وأنفقت إدارة النصر على صفقاتها الأخيرة أكثر من 150 مليون ريال شامله حقوق اللاعبين وأنديتهم السابقة. وكان النصر قد ودع دوري أبطال آسيا يوم أمس الأول من الدور نصف النهائي، ولكن خروجه لم يكن عادلاً عطفاً على المستويات الكبيرة التي قدمها الفريق في البطولة وحظيت بإشادة النقاد والمحللين. وتأثر النصر في مبارياته الأخيرة بالإرهاق الذهني والبدني، وهو ما أكده مدربه البرتغالي روي فيتوريا، فالفريق خاض سبع مباريات في ظرف 19 يوما، إذ يلعب مباراة بعد يوم استشفاء ويوم تمرين، الأمر الذي ظهر جلياً على أداء اللاعبين في المباراة الأخيرة أمام بيرسبوليس الإيراني، وتسبب في خروج ثلاثة عناصر مؤثرة بداعي الإصابة وهم خالد الغنام وسلطان الغنام وعبدالفتاح عسيري، في الوقت الذي أكمل فيه هداف الفريق وقائده المغربي عبدالرزاق حمدالله، المباراة تحت تأثير الإصابة، وكشفت الفحوصات الطبية عن إصابة سلطان الغنام في العضلة الضامة، فيما تجددت إصابة خالد الغنام في عضلة «الصفاق».
«إرهاق الفريق»
وبسبب الإرهاق الكبير والجهد الذي بذله الفريق ونال من لاعبيه في فترة وجيزة، اقترح الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر الأسبق، تأجيل أول مباراتين للفريق في الدوري، وكتب عبر حسابه الشخصي في «تويتر»: «يجب التركيز على القادم وهو الدوري، فلنترك الانتقادات ولنركز على المهمة المقبلة، ولكن أود أن أطرح رأيا بسيطا، أكثر ناد سعودي وصل إلى مرحلة متقدمة في هذه البطولة هو النصر». وأضاف «يجب طلب تأجيل أول جولتين من الدوري السعودي لنادي النصر، لكي لا يقع إرهاق على نادٍ شرف الوطن وهنا تكمن تعادل الفرص كما حدث في الدوري الإسباني كمثال».
وسيخوض النصر أول مباراتين في الدوري أمام الفتح في الرياض والتعاون في بريدة يومي 18 و22 أكتوبر الجاري، قبل أن يتحول إلى جدة لمواجهة الأهلي في نصف نهائي كأس الملك يوم 27 من الشهر الحالي، ثم يلاقي الشباب في الدوري مطلع نوفمبر المقبل.
«بطل غير متوج»
ومع أن الحزن عمّ جماهير أصفر العاصمة بعد مغادرة البطولة، إلا أنها أشادت بفريقها ووصفته بالبطل، وأكدت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنها ستقف خلف الإدارة وستدعم اللاعبين خصوصاً في ظل العمل الكبير الذي ما زالت تقدمه الإدارة لدعم صفوف الفريق إلى جانب الأداء المشرف الذي قدمه اللاعبون وكانوا يستحقون عليه بلوغ النهائي.