وأشار إلى أن الأشهر القليلة الماضية شهدت جملة من التطورات المهمة التي أسهمت بشكل تراكمي وبنّاء في حلحلة الأزمة في اتجاه الحل الذي ننشده وندعمه من حيث الالتزام الذي تبديه الأطراف بوقف إطلاق النار وبالحفاظ على حالة التهدئة القائمة في الميدان وخاصة حول خط سرت / الجفرة، والتئام الحوارات الليبية التي تمت لدفع مسارات التسوية سواء في مونترو أو بوزنيقة أو القاهرة أو الغردقة، والجهد الذي يُبذل لتأمين الاستئناف الكامل لعمليات إنتاج وتصدير النفط في عموم الأراضي الليبية.
وأوضح أن هذه كلها تطورات يمكن أن تقرب من نقطة التوصل إلى اتفاق ليبي شامل لاستكمال المرحلة الانتقالية وتتويجها بالانتخابات الرئاسية والتشريعية التي يتطلع إليها الشعب الليبي، مطالبا الجميع بتوحيد الجهود خلف الأمم المتحدة لتمكينها من مواصلة هذا العمل، وخاصة في سبيل تنظيم وعقد منتدى الحوار السياسي المرتقب، معربا عن ثقته أنه سيكون جامعاً وممثلاً لمختلف الأطياف السياسية والمكونات المجتمعية.
وأكد أن الجامعة العربية ستكون على أتم استعداد لمساندة البعثة الأممية في هذا الجهد، وفي تفعيل المخرجات التي يمكن أن يفضي المنتدى إليها، مشددا على أهمية إسراع حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي في التوصل إلى اتفاق رسمي ودائم وشامل تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة في إطار لجنة " 5 + 5 " لتثبيت وقف إطلاق النار، وبأحكام واضحة يلتزم الجميع بموجبها بإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية ومياهها الإقليمية.