توقع الخبير في شؤون منصب نائب الرئيس والرئاسة والقانون الدستوري الأمريكي، أستاذ القانون الفخري بجامعة سانت لويس، البروفسور جويل جولدشتاين، أن يحدث فوز المرشح الديموقراطي لمنصب رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، نقلة مختلفة فيما يتعلق بمنصب نائب الرئيس الأمريكي، وذلك عطفا على الأبعاد المرتبطة بكون المرشح بايدن هو نائب رئيس سابق، الأمر الذي سينعكس على تقديره لأهمية هذا المنصب في حال نجح للوصول إلى البيت الأبيض، كونه سيمنح النائب ثقة أكبر ومهاما أوسع ربما بصورة لم تكن مسبوقة في تاريخ نواب الرئيس، فمهام هذا المنصب عبر التاريخ كانت تنحصر في كونه هو رئيس مجلس الشيوخ الأمريكي وأيضا ما يقوم به من مهام عبر الرئيس، هذا الواقع ذهب بالبعض لأن يقللوا من تأثير هذه الأدوار وحتى المطالبة بإلغاء المنصب ولكن الوقت يثبت عكس ذلك وفي حال فوز بايدن ستكون هناك نقلة في منصب نائب الرئيس.
وبالعودة إلى منصب نائب الرئيس في تاريخ الولايات المتحدة، فالفكرة من وجوده بالأساس لضمان توازن العملية الانتخابية، وتوزيع القرار، كما أنه ثاني أعلى منصب في الإدارة الأمريكية بعد الرئيس، بالتالي يتم تصعيده إلى الرئاسة في حال وفاة الرئيس أو عجزه أو استقالته أو إقالته، ويضيف جولدشتاين أن منصب النائب وجد أيضا لإضفاء المزيد من الجدية على العملية الانتخابية، حيث كان الناخبون يفضلون التصويت لممثل ولايتهم، وتمت معالجة القوانين الانتخابية المرتبطة بهذا المنصب في العام 1804، لإضفاء المزيد من الاتزان على عملية التصويت لمنصب نائب الرئيس، التي شهدت مفارقات وجدلا عبر تاريخ الانتخابات الأمريكية، خاصة بعد أن فاز رئيس ونائبه من حزبين مختلفين مما كان له انعكاس على أداء خطط الحكومة.