وشدد على أن مرض الزهايمر ليس جزءا طبيعيا من الشيخوخة، بل هو مرض قد يفضي في حالاته المتقدمة لانحلال في الدماغ، ما قد يسبب الوفاة للمصاب به، بل وإنه يوميا تتغير حياة آلاف الأسر، بسبب هذا المرض.
من ناحيته، أشار رئيس قسم طب الأعصاب بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر د.محمد الشريم، إلى أن هناك 10 علامات أكثر شيوعا لدى مرضى الزهايمر، أهمها فقدان الذاكرة، ثم الصعوبة في التخطيط وحل المشاكل، لتظهر بعد ذلك صعوبة إتمام المهام مألوفة في البيت، إضافة إلى تشوش ذهني في الزمان أو المكان، وصعوبة في تفسير الصور البصرية وتحديد المسافات، وقد يعاني المريض من مشاكل جديدة في اختيار الكلمات المناسبة في الحوار والكتابة.
وتابع: «يعاني المريض أحيانا من سلوك وضع الأشياء في غير أماكنها المفروضة وفقدان القدرة على اقتفاء أثر الأشياء ومن الملحوظ في العلامة الثامنة انعدام سدادة الرأي، ليصل إلى العزلة الاجتماعية وأخيرا قد يعاني مريض الزهايمر عادة من تغيرات مزاجية وشخصية، وعليه ففي حال ظهور أحد هذه الأعراض لدى أي شخص أو لدى أحد المقربين منه فإنه ينبغي منه استشارة طبيب متخصص على الفور».
وأكدت استشارية طب الأعصاب وأمراض الحركة د. زينب العرفج: يعاني المريض بحسب التصنيفات العالمية من ثلاث مراحل «مبكرة ومتوسطة ومتأخرة» ففي مرحلة الخرف البسيط «المبكرة» قد يعاني المريض من ضعف الذاكرة قصيرة المدى دون فقدانها ووضع الأشياء في غير موضعها والعزلة والهيجان عند نسيان الأشياء، وعلى النقيض فإن مريض مرحلة الخرف الشديد «المرحلة المتأخرة» لا يستطيع التعرف على أفراد أسرته أحيانا، بل ويعجز عن أداء أبسط المهام دون مساعدة.