وتردد أن أنصار الرئيس السابق المسجون ألماظبك أتامباييف، قد أطلقوا سراح الرجل البالغ من العمر 64 عاما من السجن.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية في قرغيزستان بأن لجنة الانتخابات ألغت الانتخابات البرلمانية، التي أجريت مؤخرا، وذلك بعدما اقتحم محتجون المبنى، الذي يضم مكتب الرئيس.
ويقول المحتجون إنه تم التلاعب في الانتخابات، التي جرت الأحد، لضمان هيمنة الأحزاب السياسية الموالية للرئيس سورونباي جينبيكوف.
وأكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي راقبت الانتخابات بشكل مستقل، أنه تم رصد مخالفات، من بينها «مزاعم ذات مصداقية بشراء أصوات».
وخرج آلاف المحتجين إلى شوارع بيشكيك بعد إعلان النتائج الرسمية الإثنين.
وذكرت وكالة الأنباء القرغيزية (قابار) أن المحتجين تمكنوا من إطلاق سراح الرئيس السابق للبلاد ألماظبك أتامباييف من مبنى تابع للجنة الأمن القومي.
وكان قد تم اعتقال أتامباييف، الذي شغل منصب الرئيس في الفترة من عام 2011 إلى 2017، العام الماضي بسبب اتهامات فساد ظهرت وسط منافسة شخصية مع خليفته جينبيكوف.
ودعا جينبيكوف، في خطاب للأمة أمس، إلى استعادة الهدوء، وقال إنه أعطى توجيهات لعناصر إنفاذ القانون بالامتناع عن إطلاق النار على المدنيين.
وقال جينبيكوف، في بيان نشر على موقعه على الإنترنت: «لقد أمرت أجهزة إنفاذ القانون بعدم فتح النار أو سفك الدماء، حتى لا تتعرض حياة أي مواطن للخطر».
وأعلن عزيز سوراكماتوف عمدة بيشكيك استقالته.
وأظهرت النتائج الرسمية للانتخابات، التي تم إلغاؤها تقدم حزبين مؤيدين للحكومة على نطاق واسع، هما الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي تم تشكيله حديثا «بريمديك» (الوحدة)، وحزب «مكينيم قرغيزستان» (بلدي قرغيزستان)، حيث فاز كل منهما بنحو ربع الأصوات.
وبدأت أعمال الشغب في الجمهورية السوفيتية السابقة الإثنين، حيث توجه الآلاف من أنصار المعارضة السياسية إلى ساحة ألا توو بوسط بيشكيك، للمطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات.
وتسلق المتظاهرون الأسوار إلى مبنى البرلمان، وأشعلوا النار في السيارات. واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريقهم.