أرمينيا: نواجه هجوما أذريا - تركيا إرهابيا.. واستمرار للإبادة

قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إن أفعال تركيا وأذربيجان تصل إلى حد «هجوم إرهابي» فيما يتعلق بإقليم ناجورنو قرة باغ يشكل جزءًا من مواصلة الإبادة الجماعية للأرمن.
وأضاف باشينيان في تصريحات لسكاي نيوز «ما نواجهه هو هجوم أذري - تركي دولي إرهابي».
وتابع قائلًا: «بالنسبة لي، لا شك في أن هذه سياسة استمرار للإبادة الجماعية للأرمن وسياسة لإعادة الإمبراطورية التركية».
وتشير الإبادة الجماعية للأرمن إلى مقتل 1.5 مليون أرميني على يد الإمبراطورية العثمانية بين عامي 1915 و1923.
وتقر تركيا بأن كثيرًا من الأرمن الذين كانوا يعيشون في الإمبراطورية قتلوا في اشتباكات مع قوات عثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، لكنها ترفض الأرقام، وتنفي أن تكون عمليات القتل نُفذت بطريقة ممنهجة وتمثل إبادة جماعية.
قالت وزارة الدفاع في إقليم ناجورنو قرة باغ أمس إنها سجلت سقوط 40 قتيلًا آخرين في صفوف الجيش، مما يرفع العدد الإجمالي إلى 320 منذ اندلاع القتال مع قوات أذربيجان في 27 سبتمبر.
أوروبا تحذر
حذر مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من تطور النزاع بين أذربيجان وأرمينيا حول منطقة ناجورنو كاراباخ إلى صراع إقليمي.
كما حذر من أن الجهات الإقليمية الفاعلة يمكن أن تُنجر إلى الصراع من خلال الكمية المتزايدة من المعلومات المضللة.
وشدّد بوريل أمام البرلمان الأوروبي، أمس، في بروكسل على أن «الحل الوحيد هو العودة إلى طاولة المفاوضات».
ولفت إلى أن «طاولة المفاوضات متاحة منذ 30 عامًا دون إحراز أي نوع من التقدم».
وخاضت أذربيجان وأرمينيا حربًا بشأن منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها في أواخر ثمانينيات وأوائل تسعينيات القرن الماضي مع تحولهما لدولتين مستقلتين وسط تفكك الاتحاد السوفيتي. وأكد بوريل على أن «الحرب ليست بديلًا».
هجوم صاروخي
قال المتحدث باسم شركة النفط الأذربيجانية «سوكار» إبراهيم أحمدوف في منشور على فيسبوك إن خط أنابيب النفط باكو- تبيليسي - جيهان لا يزال يعمل بعد محاولة لشن هجوم صاروخي على الخط من جانب القوات الأرمينية بالقرب من يفلاخ.
ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء أمس الأربعاء عن تمام بياتلي، المتحدثة باسم شركة بريتش بتروليوم التي تدير خط الأنابيب، القول عبر الهاتف إن صادرات النفط عبر خط الأنابيب مستمرة كالمعتاد.
من ناحيتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان إن الوزارة لم تطلق أي شيء باتجاه أذربيجان.
كما قال فهرام بوجوسيان، المتحدث باسم رئيس منطقة ناجورنو كاراباخ التي تشهد نزاعًا عنيفًا بين أرمينيا وأذربيجان، إنه إذا أرادت قوات ناجورنو كاراباخ ضرب خط الأنابيب فسوف تفعل.
ويمتد خط الأنابيب لنقل النفط من باكو عاصمة أذربيجان إلى مدينة جيهان في تركيا، ويبلغ طوله نحو 1800 كيلو متر.
ألمانيا تدعو
دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أذربيجان إلى قبول عقد هدنة في منطقة ناجورنو كاراباخ في جنوب القوقاز.
وخلال استجواب الحكومة في البرلمان الألماني، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أمس إنه في الوقت الذي أبدت فيه أرمينيا استعدادها المبدئي للقبول بهدنة، فإنه لم يرد حتى الآن وعد بهذا الخصوص من الجانب الأذربيجاني.
وأضاف ماس: إنه في حال لم تخفض أذربيجان من حدة لهجتها في هذه القضية، فإنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يصعّد من ضغوطه على باكو.
السفير اليوناني
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية اليونانية أمس أن وزير الخارجية نيكوس ديندياس قرّر استدعاء السفير اليوناني في أذربيجان للتشاور.
وكشفت الوزارة في بيان أنها استدعت الثلاثاء السفير الأذربيجاني لوزارة الخارجية.
وجاء في البيان: «بعد المزاعم التي لا أساس لها إطلاقًا من الصحة والمهينة من جانب حكومة أذربيجان بشأن تسامح الدولة اليونانية للتحضير لأعمال إرهابية، وتجنيد مقاتلين إرهابيين والتحضير لهجمات إلكترونية تنطلق من الأراضي اليونانية وتستهدف أذربيجان، في سياق الصراع في ناجورنو كاراباخ، تمّ اتخاذ موقف صارم مع السفير الأذري في وزارة الخارجية».
وأوضحت أيضًا أن وزير الخارجية اتخذ قرار استدعاء السفير بعد هذه الخطوة.