لنتذكر سويا، قصة الرجل الذى قتل تسعة وتسعين نفسا، وعندما أراد التوبة، وسأل عن أعلم أهل الأرض، فدلوه على راهب، فأفتاه بأنه ليس له توبة، فقتل الراهب وأكمل به المائة. ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدلوه على عالم، فأفتاه: ومن يحول بينك وبين التوبة؟
سيقول البعض، جميعنا نعرف هذا، فلم التكرار، سأذكر لكم أسباب تكراري لهذا:
أولا: امتثالا لأمر الحق سبحانه وتعالى: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ).
ثانيا: تفويت الفرصة على الشيطان الذى لا يريد أن يذهب وحده إلى النار، فيقوم بجعل هذا المُذنب ييأس من رحمة الله، ويستغل غفلة المسلم عن دينه، واستحواذ ثقافات أخرى على تفكيره، فإما ينتحر ويتخلص من حياته، وإما يفعل ما يشاء، كما نقول في مصر: «ضربوا الأعور على عينه، قال خربانة خربانة»؛ فيقتل ويسرق ويزني، ويفعل كل ما لا يجعل المجتمع آمنا مستقرا.
أرجو، أن تكون، قد وضحت الصورة، وفهمت ما أقصد.
واقرأ قول الحق: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).