نعم هو سمو الأمير بندر بن سلطان.
ظهر بعد غياب ظهورا ليس دبلوماسيا كدبلوماسيته المعهودة فأخذ غطاء الدبلوماسية بعيدا فظهر بشفافية وبدأ في الحديث فكشف لنا الأقنعة التي تخفي أوجها لم نشاهدها من قبل، أوجها كان قناعها «القضية الفلسطينية».
قضية بزغت منذ زمن والمملكة ومنذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه- إلى عهدي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أولت لها اهتماما بالغا، بل وأصبحت قضية رئيسية في أجندة وقضايا المملكة العربية السعودية.
فكانت القمة العربية التاسعة والعشرين التي احتضنتها هذه البلاد، والتي أطلق عليها «قمة القدس» بأمر خادم الحرمين الشريفين تأكيدا وتذكيرا على الأهمية البالغة التي توليها المملكة لهذه القضية والشعب الفلسطيني الشقيق.
فأتت زوبعة من الأحاديث ممن يتاجرون بالقضية الفلسطينية، ويتحدثون أين أنتم مما يحدث من تحولات سياسية استراتيجية في الشرق الأوسط وتحديدا تجاه الكيان الصهيوني؟
فظهر ثعلب الصحراء بجلباب مختلف وضع النقاط على الحروف تجاه هذه المهاترات وكشف لنا ما حصل وما سيحصل وما قدمته المملكة للقضية الفلسطينية، وأتى بالتاريخ ليشهد وكأنه نسي أنه هو تاريخ ينطق في الوقت ذاته.
تراه يردد مرارا وتكرارا أنا أتحدث هنا للسعوديين فقط وخطابي موجه لهم، فهذه رسالة واضحة وجلية لشعب المملكة لمعرفة ما قدمه الوطن وملوك هذا الوطن تجاه هذه القضية.
فعلينا اليقظة تجاه المتاجرين والمزايدين، ومن يتلاعبون بالأوتار العاطفية والخطب الرنانة وبين من لم نعد نفرق بين ملامحه وقناعه الذي يخفي به ملامحه !.
فلم يكرر سمو الأمير بندر حديثه عبثا بل لنعرف ما قدمته المملكة من الغالي والنفيس تجاه القضية، وتأكيدا على أن مصلحة هذا الوطن فوق كل شيء.
@_FKW7