وقال جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي إن دعم تركيا لافتتاح فاروشا في شمال قبرص التركية يؤجج التوترات بين الأتراك في شمال قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي.
وكان الجيش التركي أعاد الخميس فتح ساحل مدينة فاروشا في «جمهورية شمال قبرص التركية»، في خطوة تثير الجدل وتأتي بعد أيام قليلة على انتخابات «رئاسية» في شمال قبرص.
وندّد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، بالخطوة واعتبرها «انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي» فيما حذرت الحليفة اليونان من أنها ستناقش المسألة مع شركائها في الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس الجمعة، في تصريحات لصحيفة «لو فيجارو» الفرنسية إن قرار تركيا بإعادة فتح مدينة فاروشا الساحلية هو استفزاز غير مقبول. وأكد أن رسم الحدود البحرية والجرف القاري يمثل القضية الرئيسية في المفاوضات مع تركيا. وأوضح أنه أمام أنقرة خياران، إما الحوار وفق القانون الدولي أو العقوبات.
يأتي ذلك فيما تظاهر المئات من القبارصة اليونانيين، احتجاجًا على قرار اتخذه شمال قبرص بإعادة فتح منتجع فاروشا المهجور منذ الغزو التركي عام 1974.
يُذكر أن منتجع فاروشا يقع بين تركيا وقبرص واليونان، وقد اشتهر عالميًا لعقود وقصده كبار مشاهير هوليوود مثل إليزابيث تايلور وزوجها ريتشارد بورتن.
على صعيد متصل، أعلنت تركيا، أمس، عن إجراء مناورات عسكرية جديدة شرقي البحر المتوسط، في تصعيد جديد لا يزال يثير موجة انتقادات واسعة ضد أنقرة منذ أشهر.
وتجرى المناورات العسكرية التركية الجديدة في بحر إيجة، بعد أيام من تدريبات عسكرية يونانية مماثلة في شرق المتوسط. وجاء الإعلان التركي عن المناورات العسكرية الجديدة التي تستمر حتى نهاية أكتوبر الجاري في ظل مباحثات بين تركيا واليونان بشأن مناطق التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط.
