[email protected]
القيادة الرشيدة في هذا الوطن المعطاء تدعم القطاع الثقافي دون حدود، وفقًا لمبادئ راسخة تضمّنها النظام الأساسي للحكم في مادته التاسعة والعشرين، حيث تقضي هذه المادة برعاية الدولة للعلوم والآداب والثقافة، وصيانة التراث الإسلامي والعربي إسهامًا في تنمية الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية، وقد تحققت قفزات نوعية باهرة في هذا المجال الحيوي من خلال التوسّع في دعم كافة المبادرات المطروحة لحماية التراث، ترجمة لمفردات رؤية المملكة وأهداف برامج تحوّلها الوطني، وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على هذا التوجّه الحميد، خلال لقائه قبل أيام بنائب وزير الثقافة والرئيس التنفيذي لهيئة التراث، حيث يتبيَّن من فحوى اللقاء اهتمام القيادة بثقافة المملكة ذات التفاصيل الغنية والفريدة، سواء على مستوى الفنون أو التراث، وهي حاضرة باستمرار في المحافل الإقليمية والدولية.
وهي جديرة بهذا الحضور لأصالة ثقافتها وامتدادها الضارب في عُمق التاريخ، وباعتبار المنطقة الشرقية من المملكة جزءًا لا يتجزأ من التنوّع الثقافي بحكم موقعها الجغرافي، فإنها تمثل وجه الثقافة الذي ما زال يعزز مشهدها وفقًا لمبادرات الوزارة والهيئات الثقافية تكريسًا لأهداف وغايات خطط مستقبلية تستهدف في جملتها تنمية الحراك الثقافي ضمن أعمال تكاملية منشودة، فالمنطقة زاخرة بأنشطة ثقافية مختلفة ومسارات إبداعية تنمّ عن أهمية كنوزها الثقافية والأثرية التي تستحق الرعاية والاهتمام والتطوير بما يتناسب ويليق بمكانة المملكة وأقيامها الحضارية المتميّزة، ووزارة الثقافة تسعى من هذا المنطلق لتحقيق التكامل مع مختلف الأجهزة الرسمية؛ لتوفير الدعم المطلق الذي من شأنه تطوير الأنشطة الثقافية والنهوض بمساراتها.
[email protected]
[email protected]