أوضحت الخبيرة في مجال الإعلام والسياسة والثقافة الأمريكية ورئيسة تحرير مجلة اكسبيرينس جوانا وايس أن الأدوار التي يمارسها الإعلام والإعلان في الانتخابات الأمريكية لها تأثير متصاعد عبر التاريخ وتتطور بذات القدر الذي تتطور به وسائل الإعلام، وقالت وايس «في الوقت الراهن يشهد مجال الإعلام الرقمي نفوذا أوسع في تأثيره على توجهات وآراء الناخب الأمريكي سواء في السباق إلى البيت الأبيض أو غيرها من الانتخابات المعنية بمفاصل القرار في الولايات المتحدة»، وأكدت الخبيرة الأمريكية أن الإعلام لا يوفر خدمات مجانية لأي من المرشحين أو الحملات الانتخابية الخاصة بها فهي مسألة يجب حسمها إعلانيا، سواء من قبل المرشح أو من قبل وسيط ثالث يتمتع بحرية قانونية أوسع فيما يتعلق بمسألة تمويل الحملات الانتخابية، مشيرة إلى أن الإعلان يعتبر وعبر الأزمنة أفضل السبل للوصول إلى أكبر شريحة من المتلقين وإقناعهم برأي معين وهو الحاصل أيضا في السباق إلى البيت الأبيض، ونوهت وايس إلى أن التقنيات والأساليب تتغير مع تغير نمط الحياة ولكن تبقى العاطفة هي المحور الثابت الذي يحاول جميع من يقف خلف الحملات الإعلانية الانتخابية الوصول له والمراهنة عليه، وأكدت أن وسائل التواصل الاجتماعي اليوم مثل فيسبوك وتويتر وغيرها لها القدرة الأكبر على جذب انتباه الناخبين والتأثير على آرائهم وهو ما نلاحظ أن الرئيس الحالي دونالد ترامب وعبر منصته في تويتر يركز عليه بشكل خاص ويصنع فرقا قد لا يكون بمقدور أسلوب آخر مجاراته.
وقالت وايس إن الإعلام الجديد لا يزال مصدر خطر للمعلومات لسهولة بث الأخبار غير الدقيقة والكاذبة في كثير من الأحيان، بالتالي ينعكس ذلك على جودة القرار المبني على هذه المصادر.
بحث متقدم
