[email protected]
من المعروف أن المنطقة الشرقية تزخر بإرث تراثي كبير تنتشر معالمه في سائر محافظات ومدن المنطقة، وهو إرث تسعى إدارة هيئة تطوير المنطقة بالتعاون مع هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة للعمل على توجيه مخرجات المساعي الحثيثة لتنسيق الأدوار في مجالات الارتقاء بالتراث المادي وغير المادي وتعظيم الأثر من المواقع التاريخية والتراثية بالمنطقة، وإزاء ذلك تم التوقيع بالأحرف الأولى قبل أيام على اتفاقية تقضي بتطوير ذلك التراث الحيوي وقعها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية بصفته نائب رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة ونائب وزير الثقافة بصفته نائب رئيس مجلس إدارة هيئة التراث بحضور الرؤساء التنفيذيين ووكيل الأمين للتعمير والمشاريع بأمانة المنطقة، ويأتي التوقيع على تلك الاتفاقية من منطلق دعم كل ما من شأنه النهوض بشتى مجالات التطوير الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بالمنطقة.
وتلك اتفاقية ترتبط جذريا بأهمية حماية التراث الوطني بمختلف مسمياته ومظاهره المادية وغير المادية والعمل بمثابرة مستمرة لصيانته وحفظه على اعتبار أنه يشكل كنزا وطنيا ثمينا يعكس جزءا هاما من حضارة المملكة وثروة ثقافية تستحق الرعاية والاهتمام، وقد اشتملت تلك الاتفاقية التعاونية على بنود من شأنها دعم التخطيط المشترك لكافة المواقع الأثرية والتراثية بالمنطقة والعمل على إعداد الخطط والدراسات وتبادل الخبرات ذات العلاقة المباشرة بتطوير المرافق التراثية بالمنطقة على مدى السنوات القادمة للنهوض بها والسعي للتنسيق مع الجهات المختصة للمساهمة الفاعلة بتنفيذ حزمة من المبادرات الخاصة بتطوير وتحديث المسارات الثقافية والتراثية المنسجمة تماما مع المشروع الكبير للنهوض الثقافي الشامل بالمملكة.