وإذا وضع في الاعتبار أن 76 % من الذين يعيشون في فقر مدقع، يوجدون في المناطق الريفية، فإن ضمان وصول المرأة الريفية إلى الموارد الإنتاجية الزراعية يسهم في خفض الجوع والفقر في العالم، ويجعلها عنصرًا مهمًا لنجاح جدول أعمال التنمية المستدامة الجديد لعام 2030.
وتعاني النساء والفتيات في المناطق الريفية الحرمان في ظل الوباء، وتواجههن بالفعل تحديات في حياتهن اليومية، والآن في ظل جائحة كوفيد- 19 والاحتياجات الصحية الخاصة في المناطق الريفية، يحتمل ألا يحصلن على خدمات صحية جيدة أو أدوية أساسية ولقاحات، كما يمكن للأعراف الاجتماعية المقيدة والقوالب النمطية الإنسانية أن تحد من قدرة المرأة الريفية على الوصول إلى الخدمات الصحية، وفضلًا عن ذلك، تعاني كثير من النساء الريفيات العزلة وانتشار المعلومات المغلوطة، وغياب القدرة على الحصول على التقنيات الضرورية لتحسين أعمالهن ومعايشهن.
ومن منظور آخر، تبرز مسألة أعمال الرعاية بلا أجر، وهي مشكلة شائعة جدًا بين النساء اللاتي يعشن في المناطق الريفية وفي القرى النائية، وبخاصة المهمشة، ولهذا اختير هذا العام موضوع اليوم الدولي للمرأة الريفية «الذي أعلنته الجمعية العامة في قرارها 136/62» ليكون هو «بناء قدرة المرأة الريفية على الصمود في أعقاب جائحة كوفيد- 19» للتعريف بكفاح النساء الريفيات، وباحتياجاتهن وبدورهن المهم والرئيس في مجتمعاتنا، وهذا هو ما أكدته منظمة الأمم المتحدة.