وبيّن الأمير فيصل بن سلمان، أن حي سيد الشهداء يرتبط بذاكرة المسلمين كونه يقع في منطقة شهدت غزوة أحد وبها مُقبرة سيد الشهداء بالإضافة إلى قربه من جبل أحد وجبل الرُماة، مشيراً إلى أن تطويره يُمثل تجربة سعودية تتميز عن التجارب العالمية المُماثلة بإبقاء السكان في منازلهم وتحسين البيئة الخارجية والمرورية والخدمية لهم، مبدياً تطلعه إلى استفادة زوار المنطقة من هذه التجربة حال اكتمالها والتي تستهدف الارتقاء بالحيز السكاني والاجتماعي مع مراعاة تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة.
وقال سمو أمير المنطقة : إن الأحياء القديمة لاتُصنّف جميعها كأحياء عشوائية ويتم العمل على إعادة تهيئتها بشكل كامل بما يحفظ التراث العمراني المحلي ويرفع قيمتها ويتم نزع الملكيات فيها بشكل محدود جداً بغرض فتح طرق جديدة داخلها، مشيراً إلى أن مشاريع التطوير تحظى بترحيب الأهالي وتفاعلهم الإيجابي، مؤكداً أن الخطط التنموية ستحد من الأحياء العشوائية التي لا تتوفر فيها أدنى معايير التخطيط وتشكل مأوى للمخالفين.
وأوضح سموه أن الجهات المعنية تعمل على تعزيز الهوية الأصيلة للمدينة المنورة كمدينة مقدسة تزخر بإرث إسلامي وتاريخي وثقافي يميزها عن بقية المدن الأخرى بهدف إثراء تجربة الزائر والحاج، وإظهار نماذج التطور الذي شهدته المدينة المنورة منذ الهجرة النبوية وحتى الآن.
وخلال جولته التفقدية استمع سمو أمير منطقة المدينة المنورة، إلى شرح مفصل عن المشاريع التطويرية التي يشهدها الحي لتحسين الهوية البصرية، وتحقيق الارتقاء البيئي وخلق مواقع صديقة للإنسان، وتحسين مداخل ومخارج الأحياء المستهدفة في خطة التطوير بما يحقق الانسيابية المرورية، بالإضافة إلى توفير الحدائق العامة والمسطحات الخضراء، وإيجاد الممرات الآمنة للمُشاة، وتهيئة شبكة الفراغات العامة، إلى جانب الانتهاء من بناء ملعب عُشبي مُتعدد الاستخدامات على مساحة أكثر من 10 آلاف متر مربع، كما التقى الأمير فيصل بن سلمان، بعدد من الأهالي من سكان حي سيد الشهداء واستمع إلى مرئياتهم وتجربتهم مع التطوير الذي شهده الحي.