تمثل المرأة السعودية قوة بارزة في بناء المجتمع، وذات تأثير مهم عبر مساهمتها الفاعلة في التنمية الشاملة في مختلف المجالات، وقد دفعت رؤية المملكة 2030، مختلف القطاعات إلى استثمار قدرات المرأة السعودية، التي برهنت كفاءتها العالية ودورها الكبير في الدفع بعجلة التنمية في وطننا الغالي.
لقد مرت مرحلة التمكين للمرأة بمراحل هامة، أثبتت من خلالها الدور المتكامل الذي تلعبه، وأثبتت الرؤية الثاقبة لسمو ولي العهد، حفظه الله، الأهمية البالغة لمشاركة المرأة التنموية لنرى اليوم نماذج نسائية وطنية مشرفة، تتبوأ أدوارا قيادية وذات حضور لافت للمرأة العاملة في جميع القطاعات، جنباً إلى جنب مع الرجل، في صورة وطنية جميلة يؤطرها التكامل والشراكة المثمرة.
هذه الصورة المشرقة لتمكين المرأة، محفوفة ببعض التحديات، فقد أفرزت نوعاً من الرجال الاتكاليين، الذين يرون قيادة المرأة للسيارة، فرصة للتنصل من المسؤولية، وتحميلها مسؤوليات إضافية، هى من صميم التزامهم، مما يهدد أركان الشراكة بينهما، القائمة على التعاون والالتزام، ويخلق معادلة غير متكافئة في تبادل الأدوار، في ظل ما نعيشه اليوم من رؤية وطنية شاملة، وضعت المرأة السعودية محط اهتمامها، ومنحتها أدوارا عظيمة للمضي في مساهمتها لبناء وطنها، يجب أن يكون حضور الرجل مسانداً في نجاح هذه الأدوار، لخلق شراكة تتعاظم فيها قيمة التمكين للمرأة، والأدوار المتكاملة مع الرجل في النهوض بالتنمية.
@azizathabit