حقيقة ومن الآخر إن لم تستشعر شركة الاتصالات دورها في هذه المرحلة وهذه الظروف وترتقي لأقصى درجات التعاون مع الدولة ومع المجتمع فمتى يا ترى ذلك؟
ولعل في القرى وبعض مراكز الأطراف من القصص ما يندى له الجبين وسبق وتحدثنا عن بعضها في منطقة النماص وكمثال،
أما أن تظل الشركة تركز فقط على كيفية استلام رسوم المشتركين والعملاء شهريا فهذا أمر لا يستقيم أبدا !
المفارقة هذه المرة أن المصائب كما يظهر لم تأت فرادى على بعض سكان الدمام تحديدا، خاصة ممن لم يستطع السفر حيث لم يكفهم صيفا الالتظاء بدرجات الحرارة القياسية، حتى فوجئوا أيضا بازدياد في فواتير الكهرباء إلى مستويات قياسية أشبه بالصفعات بقوة 220 واط حتى بات لسان حال البعض «لا صيفنا.. ولا غدا الكع» -والكع بمعنى الدفع المبالغ فيه- وقد لاحظ الجميع أن الرد على استفهاماتهم المنطقية واندهاشاتهم المبررة يأتي واحدا يحمل من خلاله كل ما يحدث بأنه نتيجة لتركيب «العدادات الذكية»، والتي وبحسب أحد موظفي الشركة وفي مقطع صوتي ومن باب امتصاص غضب الناس، كما يبدو وصف تلك العدادات المركبة حديثا بأنها تحسب حتى الشواحن والرسيفرات والأجهزة الموصلة دون فائدة، ليقوم الجميع بعدها بحملات لاجتثاث أي شاحن أو رسيفر مزروع بقصد أو بدونه في الجدران أو أي لمبة ظاهرة أو متخبية تسول لها نفسها الإضاءة دون فائدة، ولكن ورغم كل ذلك إلا أن الفواتير بقيت على اشتعالها وهو ما جعل صاحبنا المتضرر يستلقى على ظهره ويردد
«الله يسقي أيامك يا عدادنا القديم» !!!
[email protected]