تجديد المملكة إدانتها الشديدة لاستمرار الميليشيا الحوثية الإرهابية إطلاق طائرات دون طيار (مفخخة) لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة بطريقة ممنهجة ومتعمدة مما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، هو تجديد لرفض هذا السلوك العدواني والاعتداءات التي يحاول من خلالها النظام الإيراني زعزعة أمن واستقرار المنطقة، تعكس حجم التخبط الذي يصاحب سلوك هذا النظام الإرهابي الذي يجد في الاستمرار في تسليح أذرعه وميليشياته في كل من اليمن ولبنان والمنطقة لتمكينهم من ارتكاب المزيد من العنف والخروقات والجرائم التي تتجاوز كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، من خلال هذه المحاولات اليائسة المتكررة لاستهداف الأبرياء والأعيان المدنية والمدنيين في المملكة العربية السعودية من قبل الميليشيات الحوثية «هذه الذراع الإيرانية التي تتمركز في اليمن» والتي تتواصل في اعتداءاتها وتتقارب في أوقاتها وتجد الردع من قبل أبطال قوات التحالف، وهي في مجملها ما هي إلا دلالات أخرى على السلوك الإرهابي الذي يمارسه النظام الإيراني في المنطقة، ويجد فيه سبيله إلى تحقيق غاياته وأجنداته المشبوهة، وهو أمر يمتد خطره ويتشعب ليهدد الأمن الإقليمي والدولي عطفا على تلك التصرفات اللامسؤولة من قبل تلك الأذرع الإيرانية، وبالغ الضرر الذي يعكسه ذلك السلوك على الأوضاع الإنسانية في المناطق التي تتمركز فيها تلك الميليشيات وكذلك تهديدها لحركة الملاحة والتجارة في مفاصل حيوية للاقتصاد العالمي بالمنطقة، فحين يرصد العالم هذا المشهد من التعنت والتجاوز المتواصل من نظام طهران فهو يجد نفسه أمام خيار أوحد من ضرورة التحرك لإيجاد الحل الرادع للإرهاب الإيراني حفاظا على الاستقرار الدولي، فمن غير المعقول أو المقبول أن تقابل كل الجهود والمساعي التي تبذلها المملكة في سبيل إيجاد الحلول السلمية في اليمن على وجه التحديد والمنطقة على نطاق شامل، أن تقابل بالشرور اليائسة والمحاولات الخبيثة لنظام يرتكز على منهجية إقصائية متطرفة ويستعين بالعصابات والميليشيات الخارجة عن القانون لتكون ذراعه وأدواته في تنفيذ هذه المساعي الشيطانية، بالتالي لا يمكن أن يكون جزءا طبيعيا من العالم الذي يفترض أن يتصدى بصوت موحد رافض وموقف حازم رادع لسلوكيات النظام الإيراني اللا مسؤولة.