وأوضح المتحدث أن أثينا تسعى إلى فرض مجموعة من الإجراءات والعقوبات لكي تدرك تركيا أن أوروبا تعتزم فرض عقوبات عندما ترى أن هذا ضروري، وذلك في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
ولفت بيتساس إلى أنه بعيدًا عن أوروبا، يتعيّن على الولايات المتحدة وروسيا أن يدينا تصرّفات تركيا.
من جهته، أدان عضو في مجلس الشيوخ الفرنسي ريتشارد يانغ موقف تركيا المتذبذب من إجراء مفاوضات جادة مع اليونان بشأن عمليات التنقيب في شرق المتوسط، واصفًا إياه بـ«الموقف العدواني».
وقال يانغ أمس إن عقوبات الاتحاد الأوروبي على تركيا بسبب استمرارها في التوغل شرقي المتوسط ستكون اقتصادية ومالية وعسكرية، بالإضافة إلى فرض عقوبات مشددة على المعاملات المصرفية بين تركيا ودول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف إن العقوبات تشمل أيضًا فرض حظر السفر على عدد من المسؤولين الأتراك ومنعهم من زيارة الاتحاد الأوروبي، كما أن العقوبات يمكن أن تكون عسكرية إلى حد ما، وذلك من خلال تسيير دوريات بحرية، وكذلك جوية على امتداد الحدود بين اليونان وتركيا.
يأتي هذا التصريح في الوقت الذي اتهم فيه وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان تركيا بمواصلة استفزاز الاتحاد الأوروبي بتحركاتها المستمرة في شرق البحر المتوسط، واصفًا هذا بـ«الأمر غير المقبول».
وكانت تركيا أعلنت في وقت سابق عن استئناف عمليات سفينة المسح في منطقة بحرية متنازع عليها في شرق البحر المتوسط، على الرغم من إبرام اتفاق في قمة للاتحاد الأوروبي في 2 أكتوبر الجاري يهدف لإقناع أنقرة بوقف التنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه تابعة لسيادة اليونان وقبرص.