وأشار إلى الجهود المصرية المبذولة لتعزيز الحوار بين الليبيين أنفسهم من خلال استضافة الحوارات الليبية الليبية، وتعزيز جهود المبعوث الأممي للخروج من هذه الأزمة واستعادة ليبيا لاستقرارها وسيادتها كاملة دون أي تدخل من أي طرف ليس له أحقية في ذلك، لافتًا النظر إلى أن هناك دولاً عززت من خلال دعمها الميلشيات والعناصر المتطرفة إلى المزيد من التوتر، وهناك دول تتدخل ليس لمصلحة الشعب الليبي ولكن لسياسات توسعية.
وأوضح وزير الخارجية المصري أن بلاده وإسبانيا حلفاء في مقاومة الإرهاب والتصدي له، مشددًا على أهمية تضافر الجهود بين مصر وإسبانيا وبين مصر والاتحاد الأوروبي لتحقيق الاستقرار لتعود الأمور بالنفع على شعوب المنطقة بعيدًا عن سياسات التوسع والهيمنة وسياسة خلق حالة من التوتر التي تؤدي إلى مزيدٍ من حالة عدم الاستقرار.
وأكدت وزيرة خارجية إسبانيا أرانشا جونزاليز لايا من جانبها أن مباحثاتها مع وزير الخارجية المصري تناولت العلاقات بين البلدين وسُبل تعزيزها، والعمل على توسيع نطاق التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمار، فضلاً عن مناقشة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والاتجار في البشر.
وأشارت إلى أن المباحثات تطرقت أيضًا إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، مبينة أن هناك توافق في وجهات النظر حيال هذه التطورات بما في ذلك الوضع في كل من ليبيا، ولبنان، وشرق المتوسط، مُعربة عن أملها في توصل مصر واثيوبيا والسودان إلى اتفاق حول سد النهضة. وأفادت الوزيرة الإسبانية بأنه تم مناقشة كيفية العمل مع مصر من أجل التوصل إلى حلول سياسية توافقية لكل المشكلات بما في ذلك القضية الفلسطينية وليبيا وسوريا والقرن الأفريقي.