وفقا للباحث راجيش خانا، من جامعة أريزونا في الولايات المتحدة، فإن ما يقرب من نصف انتقال فيروس كورونا COVID-19 يحدث قبل ظهور الأعراض، و40 % من إصابات COVID-19 بدون أعراض.
قال خانا: كان من المنطقي أنه ربما يكون سبب الانتشار المستمر لفيروس كورونا COVID- 19 هو أنه في المراحل المبكرة، لا تشعر بالمرض بل إنك تسير على ما يرام كما لو لم تكن مصابا بالفيروس، لأنه لا يوجد ألم.
في البحث، الذي نشر في مجلة PAIN، أثار العلماء احتمال أن الألم، كأحد الأعراض المبكرة لـ COVID-19، قد ينخفض عن طريق ارتفاع بروتين فيروس كورونا لأنه يسكت «مسارات إشارات الألم في الجسم».
البروتين الشائك
في وقت مبكر من الوباء، أثبت العلماء أن البروتين الشائك لفيروس كورونا الجديد يستخدم مستقبل الإنزيم المحول للأنجيوتنسين «ACE2» للخلايا البشرية لدخول الجسم، وفي وقت لاحق من يونيو، أشارت دراستان إلى أن هناك مستقبلا آخر يسمى «نيروبيلين 1»neuropilin-1 «، كمستقبل ثان لفيروس كورونا، كما قال الباحثون.
أضاف خانا: لفت ذلك انتباهنا لأن مختبرنا على مدار الـ 15 عاما الماضية كان يدرس مجموعة معقدة من البروتينات، والمسارات، التي تتعلق بمعالجة الألم الذى يقع فى اتجاه مجرى نيروبيلين»، مضيفا «لذا أدركنا أن هذا قد يعني أن بروتين السنبلة الموجود بفيروس كورونا أيضا، ربما يكون متورطا في نوع من معالجة الألم».
المسارات البيولوجية
وذكر موقع «TheHealthSite» أن أحد المسارات البيولوجية التي يشعر الجسم من خلالها بالألم، هو بروتين يسمى عامل النمو البطاني الوعائي A VEGF-A الذي يلعب دورا أساسيا في نمو الأوعية الدموية، مضيفين أن هذا البروتين مؤخرا تم ربطه بفيروس كورونا COVID-19.
ووجد خانا وفريقه البحثى، أن بروتين فيروس كورونا الشائك يرتبط بالنيروبيلين في نفس الموقع تماما مثل بروتين VEGF-A، قام العلماء أيضا بفحص «نيوروبيلين» كهدف جديد لتخفيف الآلام غير الأفيونية.
وباء أفيوني
وأكد «نحن نتقدم فى تصميم جزيئات صغيرة ضد النيوروبيلين، وخاصة المركبات الطبيعية، والتي يمكن أن تكون مهمة لتخفيف الآلام»، وقال لدينا جائحة، ولدينا وباء أفيوني إنهما يتصادمان، النتائج التي توصلنا إليها لها آثار هائلة على كليهما يعلمنا عن انتشار فيروس كورونا، لكن فيروس كورونا COVID-19 جعلنا ننظر أيضا إلى النيروبيلين neuropilin على أنه طريقة جديدة غير أفيونية لمحاربة وباء المواد الأفيونية.