فهذه الأبعاد كما هي دلالة على مدى اليأس الذي يحيط سياسات أردوغان في المنطقة، فهي تثبت أن الشعب الوفي، شعب المملكة العربية السعودية، الذي اعتاد التلاحم مع قيادته منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر، لن يدخر سبيلا في الدفاع عن وطنه وصد كل من يبتغي به سوءا من بعيد أو قريب ضد كائن من كان.
السلوك الذي ينتهجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يلقي بظلاله على أسس الاستقرار في بلاده، فإصراره على التدخل في شؤون دول المنطقة بطرق خارجة عن الأعراف الدولية والقيم الإنسانية، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19) هذه الأزمة غير المسبوقة في التاريخ الحديث، وبدلا من أن يبادر في محاولات إيجاد الحلول لإنقاذ شعب تركيا من تبعاتها، ها هو يستمر في سياساته الرعناء والتي تخفي وراءها أجندات خبيثة وغايات مشبوهة، والنتيجة هي انهيار في العملة التركية وحملات مقاطعة لمنتجاتهاعلى نطاق واسع من دول عربية ضاقت شعوبها ذرعا من تلك التصرفات والاعتداءات المتشعبة والمتعددة من الرئيس التركي، وتلك الخطابات المتصاعدة اللهجة والعدوانية في الكلمة والسلوك من نظام يسعى أن يبث القلق ويزعزع الأمن والاستقرار، ويجري خلف أوهام يذهب ضحيتها الوجود التركي ضمن قائمة الدول المرحب بجيرتها والطبيعية في علاقاتها، بل ها هي تركيا دولة وشعبا تعاني من انهيار في اقتصادها وسمعتها وذلك بسبب تصرفات فردية، قد يذهب ضحيتها تاريخ دولة وشعب يقع تحت وطأة الخلل الذي يشوب إدارة رئيس دولته.
الحملة التي، ودون سابق إنذار، قام بها شعب المملكة العربية السعودية عبر دعوة موحدة الصوت والهدف والقناعة لمقاطعة المنتجات التركية، والتي كان لآثارها بصمة في واقع الاقتصاد التركي، بل وصلت أصداؤها إلى قلب كواليس الحكومة التركية التي بدأت تتعالى أصوات المسؤولين فيها، محذرين من آثار سياسة أردوغان ومن الحملة الشعبية السعودية الداعية لمقاطعة المنتجات التركية على اقتصاد بلادهم، الذين يعلمون أنه لن يصمد طويلا أمام هذه المبادرة التي تنطلق من أحد أكثر شعوب المنطقة تأثيرا وقدرة في الاستهلاك للبضائع والمنتجات والصناعات الصادرة من لدن بلادهمهم، معبرين عن قلقهم عما ستؤول إليه الأوضاع في حال استمرار هذه الحملة، وكيف سيكون الانهيار الاقتصادي الشامل هو الخيار الأقرب، والذي تعلم إدارة الرئيس التركي خطورة آثاره التي بدأت تلوح آفاقها بين انهيار عملة وارتباك تجارة وتكدس بضائع.
فهذه الأبعاد كما هي دلالة على مدى اليأس الذي يحيط سياسات أردوغان في المنطقة، فهي تثبت أن الشعب الوفي، شعب المملكة العربية السعودية، الذي اعتاد التلاحم مع قيادته منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر، لن يدخر سبيلا في الدفاع عن وطنه وصد كل من يبتغي به سوءا من بعيد أو قريب ضد كائن من كان.
فهذه الأبعاد كما هي دلالة على مدى اليأس الذي يحيط سياسات أردوغان في المنطقة، فهي تثبت أن الشعب الوفي، شعب المملكة العربية السعودية، الذي اعتاد التلاحم مع قيادته منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر، لن يدخر سبيلا في الدفاع عن وطنه وصد كل من يبتغي به سوءا من بعيد أو قريب ضد كائن من كان.