وكشف أن النيابة العامة السعودية أنشأت منذ مراحل مبكرة دوائر ووحدات للصلح داخل أروقة النيابة العامة تعنى بهذه القيمة الاجتماعية، الأمر الذي ساعد على استقرار واستدامة العلاقات الأسرية والاجتماعية في إطار تعويض المتضررين وجبر الأضرار الناتجة عن الجريمة، وبين أن دوائر ووحدات الصلح اعتمدت في بنائها على أحدث التجارب الدولية في مجال الصلح والتسويات الجنائية.
وناقش النواب العموم والمدعون العامون خلال الاجتماع عددا من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، ومنها مقترح إعداد مشروع دليل استرشادي بالضوابط الإجرائية لجرائم التقنيات الحديثة، وقواعد حماية الطفل خلال مرحلة التحقيق، وحالات السداد الفوري لعائدات الجرائم ذات الطابع المالي والعقوبات المالية، وجائزة حمد العثمان لأعضاء النيابات العامة والادعاء العام بدول مجلس التعاون، وعرض تجارب الدول الأعضاء. كما اطّلع المشاركون على توصيات اجتماع مساعدي النواب العموم في اجتماعهم الحادي عشر الذي عقد يوم الأحد 27 سبتمبر الماضي، إضافة إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بأعمال النيابات العامة والادعاء العام بدول المجلس.
جدير بالذكر أن الاجتماع الخليجي لنواب العموم والمدعين العامين يأتي في إطار تعزيز العمل المشترك وتطوير التعاون في مجالات اختصاص أجهزة النيابة العامة والأداء العام في دول المنطقة، لاسيما مع تقارب الأهداف واتحاد الغايات وفق مبادئ العدالة الجنائية.