أضاف الأكاديمي الاقتصادي بجامعة الملك عبدالعزيز د. فيصل النوري: أثبتت البيانات وتحليلاتها واستخدام الذكاء الاصطناعي أهميتها في تعزيز إنتاجية الاقتصاديات العالمية ورفع كفاءتها. ويعد العامل الوحيد الرافع للناتج المحلي الإجمالي للدول المتقدمة والتي تشهد تشبعا في اليد العاملة هو النمو في التقنيات المستعملة. حيث توفر البيانات أنماطا ومؤشرات يمكن الاستفادة منها في تحديد الوجه الأمثل للإنتاج والاستهلاك وتوفيق قطع الإنتاج الصناعي. كما يعد الذكاء الاصطناعي أحد أبرز العوامل المساعدة في رفع جودة الإنتاج الصناعي وخفض تكلفته في آن واحد. وقد أكدت جائحة كورونا أهمية هذه المجالات، إذ كان لها دور كبير ليس فقط في إدارة الأزمة صحيا وأمنيا. بل وفي الحفاظ على سلاسل إمداد من خلال إلغاء أكبر قدر ممكن من التواصل البشري وفي استمرار توفير الخدمات كذلك. وبعيدا عن تأثير الجائحة على هذا القطاع فإن قضايا أكثر إلحاحا وجب معها تخصيص قمة عالمية سنوية لمناقشتها. ومنها تأثير النمو المتزايد لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي على البطالة وإمكانية الجمع بين مزايا وكفاءة التقنية الحديثة والحفاظ على نسب بطالة متدنية في نفس الوقت. كما تشكل المملكة القاعدة الطبيعية لانطلاق هذه القمة لاسيما وأن المملكة حققت تقدماً كبيرا وملحوظا في مؤشرات تبني التقنية. وتزيد مكانتها أهمية باستضافتها لقمة العشرين ورئاستها للدورة الحالية للمجموعة. كما تعد المملكة إحدى الدول التي تملك شريحة ديموغرافية شابة تجعل من تبني التقنيات الحديثة نمطا سائدا فيها.