وأثنى الامين العام في هذا الصدد على الشجاعة والروح الوطنية العالية التي تحلت بها قيادات حكومة الوفاق والجيش الوطني ووفديهما إلى المفاوضات، معربا في الوقت نفسه عن تقديره الكبير للدور المحوري الذي اضطلعت به البعثة الأممية في ليبيا، ورئيستها بالإنابة ستيفاني وليامز، في سبيل رعاية وتيسير جولات التفاوض التي أجريت بين الجانبين.
وناشد "أبو الغيط" الأطراف الليبية بمواصلة إنخراطها الجاد في هذا الجهد، تحت رعاية الأمم المتحدة وعبر اللجنة العسكرية المشتركة ولجانها الفرعية، وتحمل مسؤولياتها بغية إنفاذ هذا الاتفاق والالتزام بأحكامه، وخاصة في سبيل تطبيق مجمل ترتيبات وقف اطلاق النار في الميدان، ومراقبتها والتحقق منها، وتأمين عمليات الإنتاج والتصدير الكامل للنفط، واخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
ودعا الأمين العام للجامعة ، الأشقاء الليبيين إلى اغتنام هذا الحدث المفصلي من أجل حلحلة الأزمة الليبية على كافة مساراتها الأخرى، وخاصة توطئة لانعقاد منتدى الحوار السياسي الليبي الذي تحضر له وترعاه البعثة الأممية، بهدف الخروج بتوافق وطني عريض لاستكمال المرحلة الانتقالية في البلاد والتمهيد لانعقاد الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي طالما ظل الشعب الليبي ينتظرها ويتطلع إليها.
وجدد أبو الغيط " التزام الجامعة العربية الكامل بدعم ومساندة كل جهد يرمي إلى التوصل إلى تسوية سياسية متكاملة ووطنية خالصة للوضع في ليبيا، بعيداً عن التدخلات الخارجية وتهديد الميليشيات المسلحة، ووقوفها بجانب الأطراف الليبية لانفاذ الترتيبات العسكرية والأمنية المتفق عليها، والنتائج التي يمكن أن يفضي إليها منتدى الحوار السياسي، ومتابعة تنفيذ كل المخرجات التي تم التوافق إليها في إطار عملية برلين.