لكن دعونا نرجئ ذلك إلى النهاية ونعود للحديث عن جائزة المنظمة النمساوية والتي اكتشفت أنها أو غيرها المهم كلها «هواها نمساوي» يظهر أنها معجبة جدا بعمل بلدية الخبر بالذات - فقد وجدت أخبارا على نفس الشاكلة وبشكل سنوي تقريبا خلال الثلاث السنوات الماضية مرة شهادة الأيزو في إدارة الأزمات وتقديم الخدمات، وأخرى شهادة الأيزو في الجودة وغيرها... - طيب مروا على بلدية الظهران- !
عموما ليس هذا محور حديثنا ومن حصل على شيء بالتأكيد يستاهله، والأهم هنا ألا يتوقف عمل بلدية الخبر على وقع هذه الجوائز على أمور أكثر أهمية لخدمة هذه المدينة الحالمة، ولعل من ذلك على سبيل المثال لا الحصر الوضعية البائسة التي تظهر بها بعض المباني وخاصة القديمة منها على الكورنيش والتي تمثل واجهة المدينة، ولعل أبرزها أحد أقدم الفنادق بالمنطقة والذي يظهر على نفس الهيئة التي تأسس بها قبل حوالي أربعة عقود !، لذلك يفترض إلزام ملاك تلك المباني بإعادة ترميم وتجميل الواجهات الخارجية لها على الأقل وإظهارها بشكل يتوازى مع قيمة المدينة سياحيا وهذا أمر متبع في معظم أمانات وبلديات المناطق والمدن الأخرى خاصة الكبرى والسياحية منها.
دعونا من هذا كله وتعالوا نتعرف على قصة النخيل المعني في بداية المقالة؟ والذي استشهدت به كمثال بسيط جدا على بعض القصور غير المبرر الذي يعتري عمل البلدية والأهم بالنسبة لسكان وزائري الخبر من جوائز المنظمة النمساوية ويتعلق بالنخيل المغلوب على أمره والموجود بكثافة بالكورنيش الجنوبي المحاذي للجسر والذي يعرف «بمخطط الشبيلي»، وأجزم بأن كل من يراه على تلك الحالة المأساوية يتساءل.. هل يمر منسوبو البلدية من هنا أم لا؟ وإن كانوا يمرون وهذا هو المؤكد فألم يشاهدوا جذوع النخيل وهي تشكي حالها لهم وقد مالت يمنة ويسرة من شدة العطش؟ ولسان حالها «صحيح أتحمل يا جماعة بس مو لهالدرجة» ! ولعل الإخوان يبادرون عاجلا لريها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه منها ولو من ماء البحر المحاذي لها أو من برج المياه المتعثر منذ 20 عاما !
ويكسبوا بذلك أجرها أولا ويعيدوا لها نضارتها وجمالها ثانيا ويضمنوا في الوقت نفسه جائزة المنظمة النمساوية في العام المقبل في فرع حقوق الأشجار !
[email protected]