حتى في الخلافات، فضل الله الذي يبدأ بالصلح على غيره، كيف لا وهو من أصفى قلبه من كل الحقود، وكان الشخصية الإيجابية المبادرة، ومن يفعل هذا لا شك بقوة شخصيته وثقته بنفسه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)
التوازن هو المطلوب، فكما نحن لا نمدح البادي بالشر ونصفه بالبادي أظلم، لا بد من وجود نقيضه، وهو الشخص الأهم الذي يبدأ الخير والإحسان، ونكرمه بالبادي أجمل؟
علينا أن نكون نحن المبادرين، لا ننتظر أحدا أن يسلم علينا لنرد عليه، بل نحن نبتدئ كل خير، ونحن المبادرون، فما أجمل ذلك الذي يقدم المعروف لأجل المعروف دون أن ينتظر المقابل.
وهنا لا أنفي أن البادي أظلم مطلقا، فكم من شخص يبدأ السوء، ولكن أقول، إن ركزنا على الإيجابية وإن ابتدأنا الخير نحن، سنمحو ما استطعنا من السوء، فالحسنات يذهبن السيئات، والآن، ولبعد الآن، مثلي الذي سأردده دائما، البسمة بالبسمة والبادي أجمل.
dinaalardhi