[email protected]
تحقيق الريادة الخليجية لدول مجلس التعاون في مجال «الذكاء الاصطناعي» لدعم مستقبل العمل الإعلامي داخل هذه الدول يقتضي الاستثمار الأمثل والأفضل لتقنياته العديدة، كما أكد ذلك مؤخرا طائفة من المختصين على اعتبار أنه أي «الذكاء الاصطناعي» يعد في الوقت الحاضر من أهم أنواع العلوم الحديثة، التي انتشرت في العالم على نطاق واسع من جانب، ولأنه من جانب آخر أخذ يدخل في كثير من المجالات الصناعية والبحثية ومن ضمنها الروبوت والخدمات الذكية المزجاة للحكومات والشركات، وهذا يعني فيما يعنيه ضرورة مواكبة مستجدات تلك التقنيات بما فيها تلك المتعلقة بالإعلام، ولا شك أن توطين التجارب العالمية في هذا المجال وغيره من المجالات داخل الدول الخليجية سوف يؤدي إلى تحقيق الريادة الإعلامية المنشودة لدول المجلس.
ويتأتى ذلك بطبيعة الحال من خلال استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي لمسارات عديدة بما فيها المسار الإعلامي، وهو استثمار ركزت عليه الندوة، التي نظمها مؤخرا جهاز إذاعة وتليفزيون الخليج لمجلس التعاون، حيث اتضحت أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام لتحقيق القفزات الإعلامية المنشودة في قنواته من خلال التركيز على مفهوم هذا الذكاء وتوظيف تقنياته في سائر المجالات الإعلامية، واستخداماتها المستقبلية بما يدعم شبكات الاتصال وبرامجها الحاسوبية ودعم القدرات البشرية وتأهيلها للخوض في عالم هذا المجال الواسع ترسيخا لمفاهيم التنقيب عن المعلومات واستثمارها في كل البيانات ذات الصلة تحقيقا لهدف إعلامي مستقبلي سوف يتحقق بإذن الله تعزيزا لوجود إعلام خليجي منافس تتوافر فيه صناعة محتويات جديرة بالمنافسة دوليا في خضم هذا الذكاء ومعطياته المتسارعة.