almarshad_1@
اكتسحت الموجة الثانية من كورونا أغلب دول العالم وربما هي في طريقها إلينا لا قدر الله إذا لم نلتزم بالإجراءات الاحترازية من تباعد ولبس الكمام، وهذا ما حذر منه وزير الصحة قبل أيام قلائل مشددا على أننا قد نلحق بقية دول العالم إذا تساهلنا في تحذيرات وزارة الصحة، وللحق ومن مشاهداتي فإن هناك تهاونا كبيرا من الناس في كافة أماكن التجمعات سواء الأسواق أو المساجد أو المطاعم أو الكافيهات وغيرها مما ينذر بعودتنا إلى المربع الأول من حجر وإغلاق بسبب عدم إدراكهم أن هذا الوباء لم ينته، وللأسف أغلب الناس عندما تتحدث معه يقول إن كورونا انتهى ولم يعد موجودا وإن ما يتم تطبيقه مجرد احتياطات فقط؟.
الموجة الثانية التي ضربت العالم وبأرقام مخيفة تؤكد أننا لسنا بمعزل ولذلك يجب فرض غرامات على المتهاونين والتشديد في ذلك من قبل الجهات الأمنية، والأهم من هذا هو موضوع الاختبارات الحضورية التي أعلنت وزارة التعليم عنها لطلبة المدارس والجامعات مؤكدة أنها ستقام وسط إجراءات احترازية مشددة في رأيي أن موضوع إقامة الاختبارات حضوري ينطوي على مخاطرة صحية في هذا التوقيت لأن موعد الامتحانات سيكون في ذروة تفشي المرض ولدينا ما يقارب الستة ملايين طالب ومعلم وإداري سيحضرون دفعة واحدة ولا يمكن بأي حال من الأحوال التحكم بكافة تصرفاتهم وسلوكياتهم داخل المدرسة أو الجامعة، فالاحتكاك لا بد أن يحدث سواء داخل الفصل أو عند بوابات الخروج أو أثناء التحرك بين الممرات وغيرها، فضلا عن أن الطلبة في سن المراهقة يقل لديهم الحرص وما زالوا ينظرون لموضوع كورونا بعدم الجدية مما ينذر بازدياد أعداد الإصابات في حالة تلاقيهم وجها لوجه لا قدر الله ولذلك يجب أن نعيد النظر في موضوع الاختبار الحضوري وتحويله إلى (اختبار عن بعد) ولدينا تجربة سابقة مع الاختبار التحصيلي الذي حضره ما يقارب 300 ألف طالب وطالبة وكذلك خلال هذا الفصل أغلب الاختبارات الشهرية (عن بعد) بمعنى لدينا تجارب ناجحة تؤكد أن المسألة ليست صعبة ويمكن تطبيقها. أتمنى حقيقة ذلك حرصا على سلامة أبنائنا وبناتنا الطلبة وكذلك المجتمع بشكل عام.
almarshad_1@
almarshad_1@