وكم عاش من حول أهل المريض النفسي في مخاوف مع قريبهم، فهؤلاء الأقارب لهم أطفال ونساء من حقهم أن يخافوا عليهم.
أعتقد أن على كل فرد من أفراد المجتمع ومؤسساته سواء الحكومية أو الخاصة أو الخيرية دورا يجب أن يقوم به تجاه هذا المريض حتى تمر المعاناة.
والدور الأول يقع على البيت، وأعانهم الله فهم يعانون الكثير في السيطرة على مريضهم، ومع ذلك لا بد أن يقوموا بدورهم ويحتسبوا الأجر من الله، والإدراك أن نتائج عدم السيطرة لا يمكن أن تقارن بصعوبات السيطرة.
أيضا نتمنى من وزارة الصحة، وهي التي تبذل جهودا مشكورة في سبيل الأسوياء، ألا تترك المرضى حقيقة، سواءً بزيادة الأسرة في مستشفيات الصحة النفسية، أو توفير وتأهيل الكوادر المتخصصة في التعامل معهم، وتقديم الرعاية اللازمة لهؤلاء المرضى حتى في بيوتهم.
كما نتمنى من القطاع الخيري، التوسع في المؤسسات التي تهتم بالمرضى النفسيين، ودعمها من رجال العطاء وما أكثرهم في هذا الوطن، فهذا من الخير العظيم والنفع المتعدي.
المعاناة واضحة، وكم أزهقت من أرواح، ولذلك دعواتنا لكل مريض نفسي بالشفاء، ولأهله بالإعانة، ولكل مؤسسة من مؤسسات الوطن بأن تقوم بدورها المؤمل.
shlash2020 @