ويشارك في حملة «الشرقية تبدع» أكثر من 40 جهة من الجهات الحكومية والخاصة، و60 معلما ومعلمة من القطاع التعليمي كسفراء للإبداع في هذا القطاع، إلى جانب عدد من الجامعات والكليات والمنصات الاجتماعية، سعيا إلى تفعيل الجانب الإبداعي لدى أفراد المجتمع، وخلق بيئة محفزة، مكتشفة ومطورة للمواهب، وداعمة للابتكار عبر مبادرات وأفكار ومواد إبداعية مختلفة، ومشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي «تويتر وإنستغرام» من خلال وسم «#الشرقية_تبدع» خلال أسبوع الإبداع، التي من شأنها دعم الطاقات الشبابية، ومد جسور التواصل مع أصحاب القدرات والمواهب الإبداعية وذوي الأفكار المبتكرة، لإلهام المنطقة الشرقية وإخراج الإبداع الكامن في أفرادها من خلال المشاركة بطرق مختلفة بناء على طبيعة عملهم، حيث سيشارك أفراد ومختلف أصحاب الأعمال في صياغة هذه الأفكار التي لا تتقيد بالمألوف.
الصناعة الإبداعية
ويسعى إثراء عبر تفعيل مثل هذه الحملات إلى أن يكون الاقتصاد الإبداعي مصدرا للتحول الاقتصادي والتقدم الاجتماعي والاقتصادي، وعاملا مساعدا في خلق فرص العمل مع الإسهام في الترابط الاجتماعي والتنمية البشرية المستدامة، حيث تُظهر البيانات أن القطاع الإبداعي من القطاعات الأكثر نموا في الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى كونه أداة تحويلية في توليد الدخل والوظائف والصادرات.
ووفقاً لتقديرات اليونسكو، فإن الصناعة الإبداعية تسجل إيرادات سنوية تبلغ 2.25 تريليون دولار أمريكي، وصادرات علمية تفوق 250 مليار دولار، ومن المتوقع أن تنمو لحوالي 10 % من إجمالي الناتج العالمي.
موسم تنوين
كما يوفر الاقتصاد الإبداعي 30 مليون وظيفة تقريبا على مستوى العالم، وحوالي نصف الأشخاص هم من النساء، لذلك ستمنح حملة «الشرقية تبدع» فرصا متعددة للمنطقة الشرقية لاستكشاف أفكار جديدة وطرق مبتكرة في التفكير بمشاركة قطاعات مختلفة، ليبدع كل بطريقته الخاصة، إلى جانب تعزيز أحد الركائز الأساسية لمركز إثراء، وهو تحفيز الإبداع، حيث يسعى كل مكون في المركز إلى دعمه وتعزيزه من خلال موسم تنوين الذي يطل على الجمهور بشكل سنوي.
تحفيز الطلاب
وسيتم تفعيل أسبوع الإبداع عبر تحفيز الجانب الإبداعي لدى الطلاب من قبل المعلمين والمعلمات الذين تم تدريبهم في المركز على صياغة المدلول الإبداعي واكتشافه لدى طلابهم، ودمج الإبداع في مناهجهم التعليمية، يليه تقديم منتج ملموس أو فكرة غير ملموسة من قبل الطلبة، على شكل هاكاثون أو مشروع أو منتدى أو حلقة نقاش، وغيره، ومشاركته عبر وسم الحملة في منصات التواصل الاجتماعي.
كما تقوم الجامعات والكليات بتجربة وتنفيذ الإبداع بجميع أشكاله لدى طلابها، بصرف النظر عن تخصصاتهم من خلال اقتراح مشروع إبداعي من اختيارهم دون أي قيود، فيما يتناول الإبداع بجميع أشكاله لدى المشاريع الصغيرة، بغض النظر عن منتجاتهم أو خدماتهم، حيث تعرض الجوانب المختلفة للإبداع وتعدد استخداماته، فيمكن للمقهى، على سبيل المثال، تصميم غلاف مخصص لأسبوع الإبداع، وفيما يخص المنصات الاجتماعية، فسيتم تناول تأثير الإبداع داخل مجتمعهم وفي إطار مهمتهم، وتنفيذ ذلك من خلال الحوارات والجلسات المرتبطة بالإبداع، وإبراز أهميته وتأثيره.
قاعدة التأثير
من جهة أخرى تنطلق غدا، الأربعاء، فعاليات موسم «تنوين» مع نخبة من المتحدثين، وباقة من ورش العمل الثرية والدورات التدريبية، والحوارات القيمة التي تهدف إلى دعم وتطوير المجالات الإبداعية في المنطقة، وتطوير المستوى التصميمي والإبداعي للمشاركين من مصممين ومهنيين وطلاب، إذ يعمل «تنوين» هذا العام على توسيع قاعدة تأثيره عبر إضافة مجموعة من الفعاليات الافتراضية لأول مرة، تماشيا مع الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
وأوضح مدير البرامج في مركز «إثراء» عبد الله الراشد أن عدد الفعاليات المقامة في النسخة الثالثة من «تنوين» يتجاوز ٤٠ فعالية، والمتحدثين أكثر من ٣٠ متحدثا، ١٥ منهم محليا و١٥ عالميا، وفي ١٠ قطاعات مختلفة في العالم الإبداعي.
القادم الجديد
وعن اختيار موضوع «القادم الجديد» قال: القادم هو جديد بلا شك، فأكثر فئة في المجتمع قادرة على أن تتكيف مع هذا المبهم والمجهول هم المبدعون، لأنهم قادرون على أن يجدوا حلولا، بغض النظر عن المعطيات الموجودة والتي قد لا تكون واضحة، ولهذا كان الموضوع هو «القادم الجديد»، حيث سيناقش المتحدثون مستقبل الفنون والأطعمة والأزياء والقطاعات المختلفة.
وأكد أن المنطقة الشرقية تتميز بوجود ٣ قطاعات أساسية، وهي القطاع الأكاديمي، والقطاع الخاص الاقتصادي الصناعي، والقطاع غير الربحي الخيري، بالإضافة لقربنا من الخليج العربي والأشقاء من الدول المختلفة، فهذا المزيج يجعل المنطقة متميزة، وأرضا خصبة لإيجاد قبلة للإبداع.