DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«التجارة العالمية» ساحة صراع جديدة

«التجارة العالمية» ساحة صراع جديدة
«التجارة العالمية» ساحة صراع جديدة
الكاتب شدد على ضرورة عدم انسحاب واشنطن وترك المجال خاليًا لبكين (أ ف ب)
«التجارة العالمية» ساحة صراع جديدة
الكاتب شدد على ضرورة عدم انسحاب واشنطن وترك المجال خاليًا لبكين (أ ف ب)
قالت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية: إن الصراع على منظمة التجارة العالمية قد بدأ، متسائلة عن مدى قدرة الصين على السيطرة بشكل متزايد على النظام الدولي.
وبحسب مقال لـ «جيمس جاي كارافانو»، نائب رئيس مؤسسة هيريتيج للأبحاث، فإن الخبراء والنشطاء الغربيين الداعمين للحزب الشيوعي الصيني والليبراليين الدوليين على السواء، يقرون بأن منظمة التجارة العالمية لم تعُد قادرة على التعامل بفعالية مع مجموعة كاملة من التحديات التي تمثلها بكين في نظام التجارة العالمي اليوم.
وتابع: لا جدوى من مناقشة ما إذا كان ينبغي قبول بكين في منظمة التجارة العالمية في المقام الأول؛ لأنها موجودة فعلًا، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تنسحب وتترك المجال هناك خاليًا للصين.
وأردف يقول: استخدمت الصين قوتها الاقتصادية للتنمّر والرشوة والفساد والهيمنة على سلسلة التوريد الاقتصادية العالمية، مع مقاومة محدودة فقط من منظمة التجارة العالمية.
وأشار إلى أنه حان الوقت لسد الثغرات التي تسمح بذلك، مضيفًا: أصبحت المنظمات الدولية ساحات معركة لمنافسة القوى العظمى اليوم، ومضى يقول: يجب على الولايات المتحدة أن تعمل على حماية مصالحها وتعزيز المعايير العالمية العادلة تمامًا كما فعلت في التسعينيات.
وأضاف: بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، كانت أمريكا توجّه المنظمات الدولية لوضع قواعد مسؤولة للعلاقات الدولية. لكن هذا الجهد كان قصيرًا بسبب صعود منافسة القوى العظمى، حيث نرى دولًا مثل الصين تحاول استغلال المنظمات لصالحها، إن إستراتيجية بكين في محاولة التسلل والسيطرة على المنظمات الدولية الرئيسية موثقة جيدًا.
ولفت إلى وجود وجهتي نظر في التعامل مع هذا التحدي، أولاهما الانفصال عن تلك المنظمات الدولية، وأوضح أن هذا النهج يمنح بكين ببساطة حرية التصرف في فعل ما تريد.
ومضى يقول: من ناحية أخرى، فإن الخيار المعاكس المتمثل في مجرد التواجد بتلك المنظمات لن ينجح أيضًا.
وأضاف: جرّبنا هذا النهج طوال عقدين من الزمن، ولم يفعل شيئًا لردع عدوانية الصين.
وتابع: أفضل طريقة للمضي قدمًا هي النظر إلى كل مؤسسة، وتقييم حالة التأثير الخبيث ومستوى المخاطر التي تشكّلها على مصلحة الولايات المتحدة، ثم تحديد الخيار الأفضل من بين الخيارات الثلاثة: إصلاحها أو الانسحاب منها أو استبدالها.
واعتبر الكاتب أن منظمة التجارة العالمية مكان جيد للبدء، مضيفًا: توفر المنظمة وظائف مفيدة لا يمكن استبدالها بسهولة. من الجدير بذل الجهود في جعلها أكثر فعالية وأكثر مناعة ضد التأثير غير العادل والخبيث.
وأردف يقول: من الناحية العملية، سوف تمر 5 سنوات قبل أن يكون من الممكن إجراء تصويت آخر في الكونجرس على انسحاب الولايات المتحدة. نحن بحاجة إلى إصلاح ذي مغزى من الآن وحتى ذلك الحين لإعادة بناء الدعم الأمريكي والثقة في منظمة التجارة العالمية. بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، يجب أن يكون هذا على قائمة مهام الإدارة المقبلة.
ونوّه إلى أن الخطوة الأولى يجب أن تتمثل في تحديد الإصلاحات التي تحتاجها واشنطن ثم البدء في بناء تحالف عالمي لدفع هذه الإصلاحات قدمًا. ولفت إلى أنه يجب على الولايات المتحدة في البداية تصعيد النزاع ضد فشل الصين المستمر في حماية الملكية الفكرية في منظمة التجارة العالمية، كما يجب إنهاء وضع الصين كدولة نامية، مثل البرازيل وكوريا الجنوبية وسنغافورة وتايوان التي وافقت مؤخرًا على التخلي عن هذا الوضع.