Majid_alsuhaimi@
تداول عدد كبير من مستخدمي المنصات التقنية المختلفة خبرا مرتقبا لفرض حظر التجول من جديد، ومع التنويه والتحذير من الجهات الرسمية لمنع نشر أي شائعات وأخبار مغلوطة وغير دقيقة دون مصادر رسمية بل وملاحقة فاعليها بعقوبات شديدة إلا أنها وصلت لعدد كبير من الناس، منطقيا لا يوجد مؤشر واحد يدعو إلى ذلك، فأعداد الإصابات عافاهم الله وشفاهم التي تصدر يوميا بفضل الله وكرمه ومنته تقل بشكل واضح وكذلك الوفيات غفر الله لهم والحالات الحرجة أيضا التي تعتبر معيارا مهما، صحيح أن الأعداد في دول أخرى عادت لترتفع وبشكل كبير ولكننا نختلف معهم في تطبيق البروتوكول، صدقا ما أراه من وعي في المجتمع وتحمل للمسؤولية يثلج الصدر ويقر العين، التزام تام من كل الأطراف من محال تجارية ومتسوقين ومراجعين للشركات أو الدوائر الحكومية وموظفين وغيرهم، حتى مع الاحترازات الجديدة علينا عادت الحياة تدريجيا كما كانت مع أنها لم تتعطل بشكل أساسي، فلم ولن أصدق تلك الشائعة حتى جاء النفي على لسان متحدث وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعال أحد ملايين الفرسان المتصدين لهذه الجائحة، وقبله تصريح وتوضيح من معالي وزير الصحة الذي طمأن وشدد وحذر في آن واحد على الاستمرار في الاحترازات لأن خلاف ذلك سيسبب لنا موجة ثانية كما حصل خارج بلادنا، صدقا أجد كل ذلك ينم عن خطة نجحت نجاحا باهرا لبلادنا في إدارة هذه الأزمة منذ أول يوم حتى الآن، كل قرار مدروس وقابل للتعديل حسب الحاجة، البدائل متاحة تتحسن وتتطور كل يوم، مدارس افتراضية في كل يوم تصعد للأعلى تميزا وأداء. وحتى عند إقرار إجراء جديد كفتح الحرمين والمطارات هناك مراحل للتقييم وإعادة النظر إما في المضي والاستمرار لذلك أو التوقف أو تعديل الاحترازات، كل هذا لم يكن لولا توفيق الله وحفظه أولا ثم قيادة حكيمة وضعت صحة الناس أولا قبل كل شيء وأبطال أشاوس من كل الجهات رجالا ونساء ووعي مجتمعي كبير فائق، أدى كل ذلك لنتيجة تكاملية رائعة بفضل الله ها نحن نحصد ثمارها. المجتمع عبارة عن لبنات مجتمعة تبنيه وتقومه، هذه اللبنات هي أنا وأنت وهو وهي، الأمور بأيدينا إن أردنا حضورا للوعي فسيغيب الحظر، وإن غاب الوعي حضر الحظر فلنختر ما في صالحنا، الدولة قامت بواجبها على أكمل وجه ونحن تكاملنا معها، المطلوب فقط هو استمرار الحرص فحتى وإن خفت الحدة وقلت الأعداد إلا أن الوباء ما زال موجودا، وبإذن الله في مقالي القادم عن هذا الموضوع أكتبه ونحن نحتفل بالحالة رقم صفر، رفع الله عنا وعن المسلمين والعالم أجمع كل وباء وأنعم علينا بفضله وكرمه بالصحة والعافية.
وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل أودعكم قائلا (النيات الطيبة لا تخسر أبدا).. في أمان الله.
Majid_alsuhaimi@
Majid_alsuhaimi@