[email protected]
يمكن أن يستشف بسهولة مطلقة في أعقاب اجتماع صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية قبل أيام قلائل بمدير فرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة، وما دار خلاله من مناقشات، يمكن أن يستشف منه أبعاد الخطوات المرسومة بوضوح لتطوير الهيئة بما يصب في روافد العمل على توعية المجتمع السعودي بما صدر من أنظمة راسخة في مجال ثقافة حقوق الإنسان، وأهمية التزام المملكة بها عطفا على ما كفلته تشريعات العقيدة الإسلامية السمحة من مبادئ وأسس قويمة للحفاظ على حقوق الإنسان والدفاع عنها، وتلك مبادئ راسخة اتخذتها الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- لتعزيز المكانة الدولية للمملكة في مجال حقوق الإنسان انطلاقا من تلك المبادئ الإسلامية الراسخة.
وهي مبادئ تمثل نهج المملكة القويم منذ قيام الكيان السعودي الشامخ على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وحتى العهد الميمون الحاضر، حيث يتم تطبيقه في كل شأن بما في ذلك الشأن الخاص بحقوق الإنسان، فالضرورة ملحة من هذا المنطلق لتعزيز التواصل المنشود بين الهيئة ومختلف الجهات للتأكيد على أهمية نشر ثقافة حقوق الإنسان والحرص على التمسك بالنواجذ بكل التعليمات والتوصيات ذات الشأن بتلك الثقافة والحرص الشديد على معالجة التجاوزات، التي قد تظهر أثناء عملية النشر دون تأخير، ومن نافلة القول إن المملكة حققت الكثير من الإنجازات الباهرة على المستويات الإقليمية والدولية للحفاظ على حقوق الإنسان والدفاع عنها والمطالبة بالتمسك بها صيانة لكرامة الثروة البشرية في كل مكان بحكم أن هذه المطالبة تنبع في أساسها من تعاليم العقيدة الإسلامية السمحة وتشريعاتها الخالدة.