وأشار الإرياني إلى أن ما قام به نظام طهران من تهريب لضابط متورط في أنشطة إرهابية ولم يسبق له تولي مهمة دبلوماسية، ومحاولات تكريسه حاكما عسكريا لها في صنعاء، هو سلوك العصابات وليس الدول، وتجاوز صارخ لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية الصادرة في العام 1961 والتي تحدد الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي بين الدول.
ولفت إلى أن تلك التحركات انتهاك لمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول واحترام سيادتها واستقلالها، وتجاوز للقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية وفي مقدمتها القرار 2216، وتأكيد لانتهاج طهران مسار التصعيد في تحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي بإنهاء الحرب وإحلال السلام المبني على المرجعيات الثلاث.
وأضاف الإرياني: إن استمرار صمت المجتمع الدولي غير المبرر عن هذه الممارسات العدوانية شجع النظام الإيراني على المزيد من التمادي في سياساته الرامية لفرض نفوذه عبر ميليشياته الطائفية ونشر الفوضى والإرهاب، مؤكدا أن هذا الصمت يؤسس لسابقة تشرعن للميليشيات الإرهابية، ولن تقتصر آثارها المستقبلية على اليمن والإقليم.
من جهة أخرى، قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي «إن العمليات القتالية الهجومية، التي نفذها الجيش الوطني، مسنودا بالمقاومة الشعبية، وبمشاركة مقاتلات التحالف العربي، تمكنت من تحرير واستعادة مساحات شاسعة من الأرض والمواقع الجديدة المهمة، وكبدت الميليشيا الحوثية المتمردة خسائر كبيرة في عناصرها وعتادها في جبهات الجوف ومأرب وصنعاء».
ونقل موقع «سبتمبر نت» عن العميد مجلي أن الجيش الوطني واصل عملياته الهجومية، الثلاثاء، القائمة على تكتيكات نوعية هجومية، مستخدما أساليب الالتفاف والتطويق، والكمائن والاستهداف، التي نجحت في استنزاف عناصر وتعزيزات الميليشيا الحوثية.
مشيرا إلى أن العمليات الهجومية جاءت بعد إحداث ثغرات في دفاعات الميليشيا الحوثية المتمردة، طيلة الأيام الماضية في جبهات النضود والريان والمرازيق والخنجر، شمال وشرق محافظة الجوف، إضافة إلى جبهات المخدرة وصرواح ورحبة ومراد بمأرب ونجد العتق في نهم شرق صنعاء.
ووصف مجلي التقدم الميداني، الذي حققته قوات الجيش، في محافظة الجوف، بأنه إستراتيجي، وتم في عدة جبهات قتالية، وأهمها في جبهة النضود، لافتا إلى أن قوات الجيش حررت عددا من التلال الجبلية الحاكمة، شرق منطقة المرازيق، واستعادة جبال دحيضة بشكل كامل، وفي جبهة الريان تم استكمال تحرير سلسلة جبال النسرين والعريم.
ونوه العميد مجلي، إلى أن قوات الجيش في جبهة الخنجر واصلت زحفها والسيطرة على مواقع جديدة، غربا، بعد تحريرها في معارك اليومين الماضيين مواقع «خليف الغمارة» وما جاورها، موضحا أن قوات الجيش في جبهة نجد العتق بمديرية نهم، شرق صنعاء تواصل عملياتها الهجومية هي الأخرى، مكبدة الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.. مثمنا دعم دول تحالف الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في تحقيق المكاسب في المعركة، وتقديم الدعم اللوجيستي المستمر للجيش الوطني.