وإيضاح العقيد المالكي، استمرار جرائم الميليشيا الحوثية الإرهابية ومن يقف وراءها في محاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية، وأن تلك المحاولات الإرهابية تخالف القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وتتنافى مع القيم الإنسانية.
وما يتكرر من هذه الاعتداءات في تقارب زمني ويجد ذات الردع الحازم من لدن قوات التحالف، وما يرتبط بهذا المشهد من كون المواطن في هذه الأرض المباركة لا يعلم عن تلكم الاعتداءات إلا من خلال وسائل الأخبار؛ كون دورة الحياة الاعتيادية سواء التجارية أو التعليمية أو الصحية وغيرها من الجوانب الحيوية تسير بصورة طبيعية، في ظل يقظة وقوة وقدرة قوات الدفاع في التصدي لكافة الاعتداءات التي تقوم بها أذرع إيران الإرهابية ما هو إلا دلالة أخرى على أن الأمن والأمان في المملكة العربية السعودية أمر محسوم وأولوية قصوى تقف وراءها قيادة حكيمة بإستراتيجياتها، والتي رغم ما لديها من إمكانات وتفوق عسكري وقوة رادعة لا تزال تنتهج العقلانية في تعاطيها مع ترك الخروقات الإيرانية، ولعل ما قاله سمو ولي العهد عن قدرة المملكة أن تجتث الحوثي في أيام قلائل ولكن نتيجة ذلك سيكون ضحايا وخسائر مدنية يمنية كبيرة جدا، خير تأكيد على إستراتيجيات القيادة التي تجعل حفظ الأرواح وكرامة وتحقق أمن الوطن والمواطن أولوية مهما بلغت التحديات.