ولكن بكل تأكيد مهما يكن، فهناك بعض النقاط (التي لا بد أن تعالج مستقبلا) لضمان الاستفادة من إستراتيجية التعليم عن بعد، وأكثر من يقدم التغذية الراجعة لأي خدمة هو (المستفيد أو العميل) لذا تم طرح سؤال على مجموعة من الطلاب (ما رأيكم في تجربة التعليم عن بعد من ثلاث نواح الطالب، المعلم، المنصة؟ فكانت إجاباتهم مختلفة، وأضعها على شكل ملاحظات، ليسهل الاستفادة منها:
الملاحظة الأولى: كثرة تبويب أيقونات المنصة أحيانا يجعل بعض المعلمين والطلاب في شتات. الملاحظة الثانية: عدم التأكد من الحضور الفعلي، فالطالب قد يدخل الحصة ولا يكون موجودا بالفعل. الملاحظة الثالثة: كثرة الأعذار من الطلاب إما بضعف النت أو الخروج المفاجئ. الملاحظة الرابعة: عدم فتح الكاميرا يقلل من جدية وتفاعل الطالب وخاصة ونحن نتحدث عن تعليم فعلي.
الملاحظة الخامسة: سهولة تكليف الطلاب بالواجبات مما شكل إزعاجا وضغطا عند معظمهم، فكل معلم يرفع واجبات يومية فلا يكون لدى الطالب وقت للمذاكرة أو الهدوء. الملاحظة السادسة: فترة الراحة بين الحصص قصيرة لا تتجاوز خمس دقائق وهذا لا يعطي الطالب فرصة الاسترخاء والراحة، ولا سيما عندما يكون هناك تأخر في إنهاء بعض الحصص عند بعض المعلمين.
الملاحظة السابعة: صعوبة استيعاب المواد العلمية فلا يوجد وقت أو طريقة مناسبة لشرح عدد كبير من المسائل أو المعادلات. الملاحظة الثامنة: إنهاك الطلاب بالتكاليف والواجبات في المرحلة الثانوية لا يتناسب مع احتياجهم ولا سيما أن أمامهم اختبار قدرات وتحصيلي. الملاحظة الثامنة: عدم إمكانية مراعاة الفروق الفردية.
الملاحظة التاسعة: مساعدة الأسرة لابنهم تصل إلى حد الإجابة عنه. الملاحظة العاشرة: تهاون كثير من الطلبة بوضع صور غير مناسبة على حساباتهم (حيوانات، مشاهير غير مسلمين، مطربين، ممثلين) ولا يوجد أي إجراء لمنعهم. الملاحظة الحادية عشرة: توقيت الحصة الرابعة لطلاب المرحلة الثانوية يتزامن مع وقت صلاة الظهر تبدأ (15، 11 وتنتهي 55، 11)، حيث لا يمكنهم من أداء الصلاة في وقتها فما أن تنتهي الحصة إلا وتبدأ الحصة الخامسة.
بقي أن أقول جملتين، الأولى: التعليم عن بعد خيار ناجح في الحالات الاستثنائية فقط، الثاني: من غير المناسب اعتماده كإستراتيجية بديلة، ولا سيما إذا أردنا مخرجات مميزة بالنظر لمراحل التعليم بأكملها من الروضة إلى الثانوية العامة.
[email protected]