مركز صناعة الأمل

لمجمع ‏الأمير سلطان للتأهيل، الواقع بمدينة الدمام، دور رائد في مجالات خدمة ورعاية ذوي الإعاقة، حيث حقق نقلة طموحة في مجال خدمة الأطفال المعاقين حركيا، بجانب خدماته التأهيلية للبالغين في مجالات العلاج الطبيعي والوظيفي والأطراف والجبائر، ليس ذلك فحسب، بل ويتواجد بالمجمع مصنع متكامل للأطراف الصناعية والجبائر والأحذية الطبية، كل ذلك بجمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية «إيفاء»، حيث يعمل هذا المصنع وفق آليات وتقنيات حديثة؛ من أجل الارتقاء بالخدمات التي يقدمها من أجهزة تعويضية متنوعة وأطراف صناعية للأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يعانون من إعاقة حركية، من خلال تقديم مساعدات حركية تمكنهم من المحافظة على القدرات التأهيلية ومساعدتهم على المشي وتنمية مهاراتهم الحياتية، وقد بلغ عدد المستفيدين أكثر من 11.000مستفيد منذ أن أصبح وحدة مستقلة بمسمى «مركز الأطراف الصناعية والجبائر» في عام 1422هـ.
أتى كل ذلك بدعم سخي وغير مستغرب من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومن المواطنين المؤمنين برسالة الجمعية من شركات ورجال الأعمال وأفراد المجتمع كافة.
يستخدم المركز أفضل المواد لتصنيع الأطراف الصناعية والجبائر والأحذية الطبية بجودة عالية وبمعايير عالمية، مثل: الكربون والسليكون والتيتانيوم، وكذلك دخلت تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد والمفاصل الحيوية الإلكترونية، ومقارنة بمقدمي هذه الخدمات تعد جمعية إيفاء الأرخص سعرا في التصنيع والأجود في المخرجات، كما أن للمركز عددا من الشركاء كشركة أرامكو السعودية، مؤسسة التأمينات الاجتماعية، وعدد من شركات التأمين.
حتى وخلال أزمة كورونا وفترة الحجر تم إنجاز وتنفيذ جميع الحالات الواردة إلى المركز من مختلف المستشفيات والشركات، حيث بلغ عدد المستفيدين خلال فترة كورونا سبعمائة وخمسة وسبعين مستفيدا مقابل صرف421 أربعمائة وواحد وعشرين من الأجهزة.
لم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل وإنه خلال فترة الحجر كذلك تم إعداد محتوى إرشادي يحتوي على نصائح طبية وفيديوهات مساعدة للتعامل مع صيانة الجبائر والأطراف الصناعية والأحذية الطبية داخل المنزل، أثناء فترة منع التجول، مع استعداد المركز لاستقبال الحالات الطارئة بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
ولله الحمد وبفضل الله ثم بفضل الداعمين والعاملين بالمركز فقد حقق إنجازات ونجاحات في تقديم الخدمات للمستفيدين، حيث قال عنه الكثير «إنه مركز لصناعة الأمل»؛ لما له من دور كبير لأكثر من 25 عاما في تخفيف العبء عن كاهل الأفراد من ذوي الإعاقة وأسرهم.
HudaAbdullah099 @