المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين حول العالم، تسجل عبر تاريخها الزاهر مواقف يصعب وصفها ويطول رصدها وتبهر كل متأمل وتلهم كل طموح، بفضل حكمة القيادة الرشيدة وإستراتيجياتها التنموية التي تسابق الزمن وتحقق ريادة الدولة في مختلف المجالات التجارية والصناعية والتعليمية منذ مراحل تأسيس البلاد على يد الملك المؤسس طيب الله ثراه وحتى هذا العهد الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (حفظهما الله).
ولعل خير دليل من الواقع، ما شهده العالم في هذا العام الاستثنائي بسبب جائحة كورونا المستجد التي وجدت آثارها الطريق لأرواح البشر واقتصادات الدول، وما قدمته المملكة العربية السعودية من تضحيات وجهود كان نتيجتها أن تمكنت الجهات المعنية الصحية والأمنية والتعليمية والصناعية والتجارية وكافة القطاعات الحكومية والقطاع الخاص من الصمود والاستمرار في تقديم أدوارها على أكمل وجه وكانت النتيجة أن تمكنت الدولة بثبات في الاقتصاد ومضي في المسيرة من صناعة نموذج يبهر العالم ويسجل التاريخ المشرف للمملكة بأحرف من ذهب، ويعزز مكانة الوطن في قلوب الشعب السعودي الذي اعتاد التلاحم مع قيادته وأن يكون خير استثمار لدولته في سبيل أن تمضي هذه المسيرة التنموية لبلاد أضحت أنموذجا للعالم أجمع.