وتضررت شركات البتروكيماويات من الانخفاض العنيف في أسعار النفط العالمي على أثر الركود الاقتصادي الناتج عن تفشي وباء كورونا، ووصل سعر برميل خام برنت إلى مستوى متدنٍ بلغ 19.3 دولار في 21 أبريل الماضي، لكن أسعار الخام اتجهت للتعافي مع تخفيف الإجراءات الاحترازية في العديد من البلدان بدءًا من يونيو الماضي، إلا أن الخام لم يعوّض خسائره بعد.
وفي مجمل التسعة الأشهر الأولى من 2020 قالت رابغ إنها سجلت خسائر صافية بقيمة 3.8 مليار ريال، بعد أن كانت حققت أرباحًا في نفس الفترة من 2019 بقيمة 343 مليون ريال.
وفي تفسيرها لنتائج الأعمال أشارت رابغ في بيانها للبورصة إلى تأثيرات وباء كورونا، والتي أدت إلى انخفاض هامش الربح للمنتجات المكررة، بالإضافة إلى انخفاض الطلب بشدة على وقود الطائرات مع تراجع الإقبال على السفر عالميًا.
لكن الشركة أشارت أيضًا إلى أن تراجع خسائرها في الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني من 2020 جاء، مدفوعًا بالارتفاع في الطلب على المنتجات، والذي قالت إنه لا يزال ارتفاعًا طفيفًا.
وأعلنت شركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) عن تحوّلها للأرباح خلال الربع الثالث من 2020، مسجلة 10 ملايين ريال، بعد أن كانت في دائرة الخسائر خلال الربع الثاني من نفس العام بقيمة 99 مليون ريال.
لكن أرباح سبكيم لا تزال ضعيفة للغاية مقارنة بما حققته في الربع الثالث من 2019 وقت أن بلغت 111.1 مليون ريال، وقالت الشركة في بيانها للبورصة: إنها عانت من انخفاض في أسعار مبيعات معظم منتجات الشركة خلال 2020 مقارنة بالعام السابق، لكن عند مقارنة الوضع في سبتمبر 2020 بما كان عليها في يونيو من نفس العام، فإن هناك تحسنًا في أسعار بيع الميثانول والبوليمرات، وارتفاعًا في حجم مبيعات منتجات البولي بروبلين وحمض الأسيتيك وخلات الفينيل.
وكانت كيان السعودية للبتروكيماويات قد أعلنت هذا الشهر أيضًا عن تقليص خسائرها في الربع الثالث من 2020 إلى 28.1 مليون ريال مقابل 398.1 مليون في الربع الثاني، مع ارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات.
وبينما حققت ينبع الوطنية للبتروكيماويات أرباحًا صافية في الربع الثاني من 2020، فقد استطاعت أن تزيد من أرباحها في الربع الثالث لتصل إلى 195.6 مليون ريال، مدعومة أيضًا بتحسّن أسعار البيع.