وكان وزراء الطاقة في مجموعة العشرين قد عقدوا اجتماعًا استثنائيًا في 10 أبريل 2020 استجابة لتفشي الجائحة. وتم بناء الاقتصاد الدائري للكربون على العناصر الأربعة في إطار العمل الخاص به «4Rs»: التقليل، وإعادة الاستخدام، وإعادة التدوير، والإزالة، وذلك من أجل تعزيز استقرار وأمن الأسواق والوصول إلى الطاقة مع الإدارة الشاملة للانبعاثات.
وتعني إعادة التدوير الاعتماد على العمليات الطبيعية والتحلل بما في ذلك استخدام حاملات الطاقة مثل الميثانول والأمونيا والهيدروجين التي تمثل الدورة الطبيعية، وأخيرًا إزالة الانبعاثات من الغلاف الجوي الذي يدور حول تطبيق الاستخلاص الطبيعي والجيولوجي للكربون وتخزينه واستخلاصه من الهواء مباشرة، إضافة إلى الحلول الطبيعية للقضاء على الانبعاثات.
وقدمت مجموعة العشرين منصة الاقتصاد الدائري للكربون (CCE) التي تشمل النهج، والدليل، والمسرّع، ويوفر الاقتصاد الدائري للكربون حزمة من الفرص والتوصيات لدول أعضاء مجموعة العشرين، كلّ بحسب ظروفه الوطنية المختلفة.
وقام مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية بقيادة جهود دليل الاقتصاد الدائري للكربون الذي يُظهر التزام رئاسة المملكة بحل تحديات الطاقة التي تشمل جهود رئاسة المملكة لتطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون في القطاع الخاص، وعلى سبيل المثال تذكر شركة أرامكو السعودية -أكبر شركات النفط في العالم- في موقعها الإلكتروني: «نعمل على تبني وتطبيق تقنيات وممارسات كفاءة الطاقة وتنفيذها، وتعدّ كفاءة الطاقة عنصرًا حيويًا في إستراتيجيتنا الرامية إلى رفع مستوى استدامة أعمالنا، ويسهم دعم كفاءة الطاقة وممارستها في خفض الانبعاثات وتحسين الأداء التشغيلي لمعاملنا ومرافقنا، كما يعزز من وجود المجتمعات التي تحافظ على البيئة».