افتقاد «اليقظة الذهنية» يحرمك من متعة الحياة

أكدت معلمة اليوجا والتيقظ الذهني المعتمدة ندى العادل، أهمية محافظة الإنسان على اليقظة الذهنية، وعرّفتها بأنها هي القدرة على تهدئة الوعي، والانتباه لما يحدث الآن في لحظتنا الحالية، قائلة، في لقاء عقده تطبيق «لبيه» المعتمد من وزارة الصحة عبر منصة «زووم» بعنوان «لماذا اليقظة الذهنية؟»: هل سبق أن وصلت إلى مشوارك دون أن تنتبه إطلاقا للطريق ماذا كان فيه؟، أين كان ذهنك وعقلك عندها؟، فأغلبية الناس يعيشون لحظتهم وهم فعليا ليسوا واعين بها، بل يكونون مغيبين وغارقين في زحمة أفكارهم، هل هذا يعني أن عليك ألا تفكر؟، وهل هذا يعني أن الأفكار شيء غير جيد؟.. لا طبعا، فلقد كرمنا الله بنعمة العقل كي نبدع ونعمل بهذه الأرض وننجز، ولكن حدث أن غرق الإنسان بهذه الأفكار إلى درجة لم يعد يستطيع أن يحصل معها على درجة من الهناء أو الهدوء وراحة البال.
واستكملت بقولها: أصبح القلق مرض العصر، العالم كله تقريبا الآن يشكو التوتر والقلق، وتقطع النوم، وعدم التمكن من النوم بسهولة، وذلك لأن العقل يعمل باستمرار، ولا يحصل على لحظات من الهدوء والسكينة التي تمكنه في العيش باللحظة الحالية.
وأضافت: المرضى والقلقون والمكتئبون نراهم يعيشون في الماضي أو المستقبل، ولكن يصعب عليهم أن يعيشوا باللحظة الحالية، هل سبق، مثلا، أن كنت مع أصدقاء مجتمعين، وفكرك جله مشغول بالتفكير باختبار في الأسبوع المقبل؟ أو في مقابلة وظيفية؟، إن أغلب الناس يعيشون هذا الأمر، ما يفقد الإنسان لذة حياته الحالية، فهو يعيش بهذه اللحظة بينما تفكيره في أمر لم يحصل بعد، يفكر به وبتبعاته فيفقد متعته مع مَنْ حوله.