وأبلغت أربع مستشفيات أمريكية على الأقل عن وقوع هجمات إلكترونية قبل أيام، وقد تتعرض مئات أخرى للخطر، فيما يبدو أنه تصعيد لهجمات مماثلة شنت سابقا ضد المستشفيات والمنشآت الطبية الأخرى.
وقال المحلل في شركة ريكورديد فيوتشر «آلان ليسكا»: قد يكون هذا الهجوم الأكبر الذي رأيناه على الإطلاق.
تأتي الهجمات في الوقت الذي تكافح فيه المستشفيات الأمريكية للتعامل مع الارتفاع المفاجئ في حالات فيروس كورونا.
وتعمل هجمات طلب الفدية على إيقاف أنظمة الحاسب في المستشفيات، وغالبا ما تجبر المستشفيات على اللجوء إلى المخططات الورقية، وتمنعهم في بعض الأحيان من الوصول إلى الأنظمة التي يحتاجون إليها؛ لإجراء الاختبارات أو عمليات فحص المرضى.
وأدى الارتفاع المفاجئ في عدد مرضى الفيروس التاجي إلى إبطاء عمليات المستشفى وإجبار بعض الأماكن على إرسال المرضى بعيدا، فإن الهجوم الإلكتروني قد يزيد الأمور سوءا.
وزادت هذه الأنواع من الهجمات بشكل مطرد خلال السنوات القليلة الماضية، ويحذر الخبراء باستمرار من أن الأنظمة التي تستخدمها مؤسسات الرعاية الصحية معرضة للخطر.
ويعتقد خبراء أمنيون أن مجموعة ناطقة بالروسية تعرف باسم UNC1878 تقف خلف الهجوم الحالي على المستشفيات الأمريكية.
وقال كبير المسؤولين التقنيين في شركة مانديانت للأمن السيبراني تشارلز كارماكال، لرويترز: إن لديهم دوافع مالية.
وتعهدت بعض جماعات الجرائم الإلكترونية بتجنب المستشفيات أثناء جائحة الفيروس التاجي، لكن الهجمات استمرت. وتعرضت سلسلة «يونيفرسال هيلث سيرفيسيز» من مئات المستشفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، لهجوم إلكتروني في سبتمبر الماضي.
وماتت امرأة في ألمانيا فيما يعتقد أنه أول حالة وفاة تنسب مباشرة إلى هجوم إلكتروني ضد مستشفى.