وأضاف الإرياني: كما نتذكر في هذا اليوم بألم عميق زملاءنا من الصحفيين المغيبين في معتقلاتها غير القانونية ممن صدرت بحقهم أوامر بالإعدام على خلفية آرائهم السياسية، والذين رفضت ميليشيا الحوثي كل الدعوات لمبادلتهم بأسرى حرب، في مسعى منها لاستغلالهم ومعاناة أسرهم كمادة للضغط والابتزاز السياسي.
وأشار إلى أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الصحفيين تكشف الوجه الحقيقي القبيح لها، ومساعيها لحجب الحقائق عن الرأي العام والعالم والتغطية على ممارساتها في مناطق سيطرتها. ودعا الإرياني المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحماية الصحفيين إلى الوقوف على طبيعة الأوضاع المأساوية التي يعيشها الصحفيون والصحافة في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية، وإدانة الجرائم والانتهاكات بحقهم والتي لم تشهد لها اليمن مثيلا، والتحرك والضغط الفوري لإطلاق كافة المختطفين من الإعلاميين والصحفيين والنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي دون قيد أو شرط.
وعقدت أول أمس الإثنين المحكمة العسكرية بالمنطقة العسكرية الثالثة، بمحافظة مأرب، جلستها العلنية الخامسة للنظر في القضية الجنائية الجسيمة رقم (4) لسنة 2020، المرفوعة من النيابة العسكرية ضد زعيم ميليشيا الحوثي الانقلابية عبدالملك الحوثي و174 آخرين من قيادات الميليشيات، بتهمة الانقلاب على الشرعية الدستورية في الجمهورية اليمنية، إضافة إلى التهم الأخرى المبينة في قرار الاتهام المقدم للمحكمة في جلستها الأولى.
واستعرضت المحكمة خلال الجلسة، قراراتها السابقة المتضمنة تكليف النيابة لإعلان الشهود بما لديهم من أدلة، كما أثبتت حضور لجنة الدفاع عن المتهمين والمحامي عن المجنى عليهم من أولياء الدم وممثلي وزارة الدفاع.
وخلال الجلسة، قدم المدعي العام العسكري شهودا وأدلة ومحاضر إثبات فيما يتعلق بإرسال الحرس الثوري الإيراني للمدعو حسن إيرلو، للعمل كسفير مطلق الصلاحية لدى ميليشيا الحوثي في صنعاء، والذي أثبت المدعي العام العسكري أنه عدو حربي، وصل إلى صنعاء لإدارة العمليات العسكرية بصورة مباشرة ضد الجيش والشعب اليمني.
وأشار إلى أن النيابة بصدد استكمال الإجراءات اللازمة لتقديم المدعو «حسن إدريس إيرلو» ضمن قائمة المتهمين في الجلسة القادمة، وقد أثبت المدعي العام الارتباط العضوي فيما بين الحوثيين والنظام الإيراني.
كما استمعت المحكمة للشهود الذين أحضرتهم النيابة، ومنها شهادة الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العميد عبده مجلي، الذي أدلى بشهادته عن عدد من الجرائم والانتهاكات التي اقترفتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، ساردا عددا من الوقائع والأحداث التي تؤكد ضلوع الميليشيات بالتخابر مع إيران والانقلاب على الشرعية الدستورية واحتلال مؤسسات الدولة، ونهب معسكراتها واستخدام القوة المفرطة والعنف ضد أبناء الشعب اليمني.