إشارة لنتائج لجنة السلامة المرورية، فإن سلامة المواطن واجب قيادي تسعى له الجهات المعنية بالأمن والسلامة. والدور الذي تقوم بِه حكومتنا الرشيدة في دعم مختلف المجالات والقطاعات لتوعية المواطن والمجتمع ظهر لنا بشكل إيجابي والحمد لله. على سبيل المثال، انخفاض نسبة الحوادث الجسيمة بالمنطقة الشرقية بنسبة ٢٨% كان نتيجة للدعم الإيجابي من القيادة إلى الجهات المختصة.
وبوعي قيادي سليم فإن قيادة المرأة للمركبة كان مصحوباً بدعم توعوي يعين الجهات المُختصة على إعادة صياغة بعض اللوائح والأنظمة المرورية وذلك لمصلحة الجميع. أولاً، الدراسات والأبحاث التي قامت بها الإدارة العامة للمرور في المنطقة الشرقية كشفت عن بعض الثغرات التي تمت معالجتها بدقة وإتقان. ثانياً، الشفافية في كيفية طرح المخالفات والعقوبات المترتبة عليها لكلا الجنسين والتي ساعدت على نسبة الالتزام بالأنظمة المرورية بشكل ملحوظ. ثالثاً، كان لتوضيح أهمية احترام الأنظمة والحرص على الأخذ بها وتشجيع المجتمع على ذلك من خلال توفير التقنيات التي تُسهل عملية التواصل بين المواطن والجهات المعنية دور كبير في ذلك. رابعاً، قُدرة تَحمُّل المرأة السعودية للمسؤولية التي أتيحت لها وحرصها على الأخذ بالحذر قبل البدء بأي خطوة. وهذا دليل على وعي المرأة السعودية بأهمية الحرص على الأنظمة أياً كان نوعها وعدم التساهل في تجاوزها.
خامساً، المدارس الخاصة بتعليم المرأة لقيادة المركبة، واجتهاد الجهات المختصة على توفيرها في بعض المناطق ووجود الخدمات بشكل عام والتي تُسهل عملية التواصل والاستفادة. كل ما ذُكر وغيرها من الأسباب -من وجهة نظري الشخصية- كان لها الأثر الكبير في انخفاض معدل الحوادث الجسيمة بنسبة ٢٨%. فمن هنا أقول «شكراً» لمرور المنطقة الشرقية على جهودهم التي كانت واضحة في نتائج الدراسات والإثباتات الإيجابية، التي تجعلنا نطمئن بأننا نسير معهم على الطريق الصحيح بإذن الله. وهذا بفضل من الله تعالى أولاً ثم بفضل حكومتنا الرشيدة في دعم ونشر الوعي بأهمية السلامة المرورية.
FofKEDL@