DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الخدمات وخطط التطوير «غائبة» عن أحياء الجبيل

مخططات بلا مرافق ومشكلات عالقة.. والإنجازات على «تويتر» فقط

الخدمات وخطط التطوير «غائبة» عن أحياء الجبيل
رغم الصلاحيات الكبيرة الممنوحة لها في التقرير والمتابعة لأعمال البلديات، إلا أن المجالس البلدية في المنطقة الشرقية، لم تحظَ بثقة المستفيدين بعد، خاصةً في ظل المطالب المتكررة بمشروعات نوعية في المحافظات والمدن، ومشاركة المواطنين في المناقشات عبر التواصل المباشر مع الأعضاء، وفق اجتماعات دورية، إضافةً إلى بحث مشكلاتهم على أرض الواقع، وتكثيف المتابعة والرقابة على أداء البلديات؛ للنهوض بمستوى الخدمات التي تقدمها.
«اليوم» تفتح ملف المجالس في مختلف مدن ومحافظات المنطقة؛ لاستطلاع آراء المواطنين والمقيمين حول أدائها، ورصد تطلعاتهم التي ينشدون تحقيقها خلال الفترة المقبلة، وكذلك مدى رضاهم عما تحقق من إنجازات ومشروعات خلال الفترة الماضية من عمر المجالس.
وأكد مختصون ومواطنون في محافظة الجبيل غياب دور المجالس البلدية، في تنفيذ الخدمات المختلفة، التي تمس حياة الناس بشكل مباشر، مشيرين إلى أنها لا تقدم أي منجزات على أرض الواقع.
وبينوا لـ«اليوم»، أن غياب هذا الدور المهم والحيوي أثر بشكل مباشر على جودة الحياة بشكل عام، مطالبين بتفعيل دور المجلس وعقد اجتماعات مع الأهالي؛ لمعرفة احتياجاتهم عن قرب، والعمل على حل مشكلاتهم بشكل فعلي.
«التبرير» لا يكفي
بيَّن المواطن طارق البوعينين، أن المجالس البلدية ذات دور جوهري في كل منطقة، إلا أن النتائج ـ حتى الآن ـ لا ترتقي إلى تطلعات المواطنين.
وطالب المجالس البلدية بتلمس حاجات المواطنين، وإشراك الأهالي في اجتماعاتها، وعقد لقاءات دورية مع المواطنين، وليس مجرد إعادة تغريدات أو وضع إعجاب على منشور أو مشاركة صورة جماعية.
وأكد البوعينين أن لغة التبرير لا تشفع لأعضاء المجالس، خاصة أن لديهم صلاحيات كبيرة تمكنهم من تجاوز أي عقبات.
غياب خطط التطوير والدور الرقابي
قالت المواطنة فوزية الطوالة، إن المجلس البلدي يمثل رؤية الدولة في وجود جهة ذات صفة اعتبارية مستقلة ماليا وإداريا، تتولى الإشراف والتقرير والمراقبة فيما يخص اختصاصات بلدية المدينة والمحافظة التابعة للمجلس البلدي. وأشارت إلى أن المجلس البلدي في الجبيل مطالب بالقيام بدوره ومسؤولياته؛ لرفع مستوى الخدمات للمدينة والأهالي بشكل يرقى بطموح وأمنيات المواطن والحكومة الرشيدة، وينتظر منه الهمة والجدية في تحقيق الغايات والأهداف المرجوة منهم، وما زالت الجبيل تحتاج إلى الكثير من الخطط والبرامج لإنجاز ما يختص بالبنية التحتية للمدينة.
قياس مستويات الأداء بعيدا عن العشوائية
قال المختص في مجال الجودة وتطوير الأداء طالع الأسمري، إن تجربة المجالس البلدية «مميزة»، وأفادت كثيرا فيما يتعلق بتحسين الخدمات البلدية للمواطنين، ولكن تنقصها عملية التقييم الشاملة لها بمختلف الجوانب ومراحل التنفيذ، بهدف التطوير والتحسين، مشيرا إلى أن تقييم الواقع بدقة وتجرد ودراسة عنصر مهم في بناء تجربة مميزة جديدة.
وأشار إلى أهمية مشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة في بناء مراحل التطوير والتحسين للتجربة المنشودة، مؤكدا أن مرحلة التطوير والقياس تتم من خلال بناء فرق عمل متخصصة على مستوى وزارة الشؤون البلدية والقروية وبمشاركة مستفيدين وجامعات وخبراء متخصصين في مختلف المجالات ذات الصلة، لدراسة التجربة بعمق، واقتراح جوانب تطويرها بمختلف المراحل. وأضاف الأسمري، إن ما ينقص تجربة المجالس البلدية جانب قياس مستويات الأداء لأعمال المجلس بالمحافظات والمناطق بشكل مستمر، مشيرا إلى أن أي تطوير يجب أن ينطلق من المستفيد وليس من غيره قبل كل شيء، وأن يكون أسلوب قياس مستويات الأداء للخطط الإستراتيجية والمبادرات الداعمة بعيداً عن أي عشوائية.
نقل التجارب المميزة
طالب المواطن بدر البقمي المجلس البلدي في الجبيل بمضاعفة الجهود والعمل على التطوير؛ لمواكبة التطور العام الذي تشهده مملكتنا الغالية، ومن هذه المطالب تطوير الأحياء خاصة الجديدة، وكذلك افتتاح المدارس والمراكز الصحية ومراكز الدفاع المدني، وكذلك فرع لجامعة الدمام والكلية التقنية.
وقال إن إنجازات المجلس نشاهدها عبر «تويتر»، وموقع البلدية الإلكتروني فقط، مشددا على ضرورة تطوير الجبيل والارتقاء بالخدمات المقدمة، خاصة مع ما نشاهده من تبادل للزيارات بين المحافظات والاطلاع على التجارب الناجحة والعمل على نقل بعضها للجبيل.
ارتباط مباشر بحياة المواطنين
أكد رئيس مركز إيثار للدراسات والبحوث الاجتماعية د. محمد السبيعي، أهمية المجالس البلدية في مختلف مناطق المملكة؛ لارتباطها المباشر بالخدمات الأساسية للمواطنين، وتلبية طموحاتهم، وهو الهدف الذي تسعى إليه حكومتنا الرشيدة -أيدها الله-، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله-، والمتمثل في رعاية المواطن وتوفير كل ما يحتاجه ويحقق تطلعاته. وأضاف إن المجالس البلدية هي صوت المواطن، وطريقه للمشاركة في صنع القرار، مشيرا إلى أن جميع الأعمال والخدمات، التي تقدمها البلديات لا تتم على الوجه المطلوب أو تحقق طموحات المواطن وتطلعاته.
إشراك الأهالي في صنع القرار
تطلع المواطن حسن الغامدي، لتحقيق آليات جديدة للتواصل مع المواطنين، وتفعيل دورهم في المشاركة المجتمعية، وألا يقتصر التواصل على وسائل التواصل أو عن طريق «تويتر»، إضافة إلى تفعيل الدور الرقابي للمواطنين وإشراكهم في عملية صنع القرار والاستماع لهم عن قرب. وقال: «على سبيل المثال نحن في ضاحية الملك فهد بالجبيل نعاني كثيرا من نقص الخدمات، خاصة الشوارع ورصفها، مع قرب موسم الأمطار»، مطالبا المجلس البلدي بالعمل على حل الأزمات المتراكمة.
افتقار أبسط مقومات الحياة
قال المواطن إبراهيم أبو علي، إن المجلس البلدي هو همزة الوصل بين الأهالي والمسؤولين، ما يؤكد أهمية دور المجالس، في توفير الخدمات الأساسية وحل مشكلات المياه والكهرباء، والتخطيط للخدمات المتنوعة. واعتبر أن المجلس البلدي لم يقم بدوره بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أنه لا يقدم إلا مجرد وعود ومخططات عن مشروعات خدمية دون تنفيذ لها على أرض الواقع. وأضاف إن هناك أحياء تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة والخدمات الأساسية.
الاستعانة بذوي الخبرة
اقترح المواطن عبدالرحمن سراح أن يضم المجلس البلدي عددا من المتقاعدين ذوي الخبرة، مع عقد اجتماعات دورية مع الأهالي لمناقشة مطالبهم بشكل مباشر. وأشار إلى أهمية وجود خطة سنوية معلنة للمواطنين، تتضمن حل المشكلات العالقة، وفق مخطط زمني.