DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

اللبنانيون يعتبرون أي حكومة محاصصة لن تنقذهم من فساد «حزب الله» و«التيار»

اللبنانيون يعتبرون أي حكومة محاصصة لن تنقذهم من فساد «حزب الله» و«التيار»
اللبنانيون يعتبرون أي حكومة محاصصة لن تنقذهم من فساد «حزب الله» و«التيار»
امرأة ترفع حبل المشنقة خلال مظاهرة بعد انفجار بيروت (د ب أ)
اللبنانيون يعتبرون أي حكومة محاصصة لن تنقذهم من فساد «حزب الله» و«التيار»
امرأة ترفع حبل المشنقة خلال مظاهرة بعد انفجار بيروت (د ب أ)
معظم اللبنانيين لا يرون أي تغيير في الواقع المأساوي الذي يعيشونه سواء تشكلت الحكومة العتيدة أم لا، فالمنظومة السياسية التي أوصلت البلد إلى الانهيار لن يكون بمقدورها النهوض به، فهم يدركون تماما أن أي حكومة سيكون فيها حزب الله لن تنفذ شيئا لأنه يريدها في خدمته، فهذا الحزب الذي يفرض سلاحه على الدولة والشعب لن يستطيع تبييض صفحة لبنان أمام المحافل العربية والدولية، وهذا ينطبق على «التيار الوطني الحر» الذي يدعي التغيير والإصلاح وهو رأس هرم الفساد في الدولة اللبنانية من نهب وتسويات ومحاصصات، في مقدمتها توفير الغطاء السياسي لـ«حزب الله».
وعلى الرغم من المساعي الحثيثة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من أجل تشكيل حكومة محايدة أو لا سياسية إلا أنه بات واضحا أنه سيعجز كما عجز في المرات السابقة عن ترميم ما أفسده شركاؤه في الوطن، ولعل التفاؤل الذي انسحب على الساعات الماضية من تأليف الحكومة خير دليل على أن الحكومة اللبنانية لا تزال رهن «شد حبال المصالح الشخصية والسياسية» وآخر ما يشغل بالها مصالح اللبنانيين الذين يرفضون أصلا الحكومة المقبلة شكلا ومضمونا.
ويوضح المحلل السياسي يوسف دياب، في تصريح لـ«اليوم»، أن «الساعات الماضية كانت توحي أن الأجواء إيجابية وأن هناك تقدما على صعيد مشاورات تأليف الحكومة، خصوصا أن العقدة الأساسية جرى تذليلها وهو الاتفاق على حكومة من 18 وزيرا والتي تعد أبرزها، كما أنها لا تعطي الثلث المعطل للتيار الوطني الحر وفريقه السياسي»، قائلا: «لكن يبدو أنه لا يزال هناك عقد في هذه الحكومة، فلم يحسم بعد من سيتولى حقيبة الطاقة، فحتى الآن هناك إصرار من «الوطني الحر» للحصول عليها، كما أن حقيبة وزارة العدل دخلت في مسار جدل جديد بين رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال عون وسعد الحريري، لناحية من سيتولاها خصوصا أن الحريري مع تخليه عن وزارة الداخلية لم يعد لديه وزارة وازنة وإن كانت وزارة الخارجية من حصته إلا أنها ليست وزارة وازنة تقابل وزارة الداخلية أو وزارة الاتصالات التي لن تكون أيضا من حصته».
يضيف دياب: «أعتقد أن هذه العقد أساسية وليست شكلية ولكن في كل الأحوال، هنالك مستجدات ستطرأ على الموضوع الحكومي ألا وهي نتائج الانتخابات الأمريكية، فإذا كان الفائز دونالد ترامب سيكون هنالك عملية تسهيل لعملية تشكيل الحكومة والقبول بالحد الأدنى مما يطرحه الحريري، أما إذا فاز جو بايدن فربما تذهب الأمور نحو المزيد من الوقت الضائع حتى يروا ما هي سياسته وتوجهاته وخطابه الذي سيلقيه بعد الفوز».
ويشدد دياب على أن «الحكومة المقبلة لن تتمكن من إنجاز الإصلاحات المطلوبة منها وبالتالي ستكون حكومة عقيمة لأنها حكومة محاصصة لن يرضى بها الشارع اللبناني بالدرجة الأولى ولن يرضى بها المجتمعان العربي والدولي، لذلك هي ستكون حكومة مكبلة بشروط الأطراف السياسية التي شكلتها، كما أنها عاجزة عن وضع الإصلاحات المطلوبة والدخول بعملية حقيقية لمحاربة الفساد».
ويتابع المحلل السياسي: «إذا تمكنوا من تشكيل هذه الحكومة فهي لن تنجح بالبدء بإصلاحات أو وقف الانهيار وإصلاح ما دمره مرفأ بيروت، لأن كل ما ستقوم به الحكومة رهن بالمساعدات المرتبطة بأن تكون الحكومة موثوقة، لذلك فإن مأساة الشعب اللبناني لا تزال أعمق بكثير مما تبحث به القيادات السياسية في هذه المرحلة».