وأضافت: هناك العديد من الآداب الإسلامية التي ينص عليها الدين في أوقات المرض والوباء، أهمها الأخذ بالأسباب، ثم التوكل على الله، والحرص على النظافة التي من شأنها أن تبقي الناس في مأمن من العدوى، وعدم مخالطة المصابين بالأمراض المعدية بالأصحاء، والاستفادة من العلاج الطبي، إن كنت مصابا بأحد الأمراض المعدية، لأن الله لم يخلق مرضا دون علاج، باستثناء مرض واحد وهو الشيخوخة، والالتزام بالبعد الاجتماعي والحجر الصحي الذي يساعد في الحفاظ على سلامة الآخرين.
واستكملت قائلة: أيضا هناك آداب يفضل الأخذ والعمل بها، ونص الدين الإسلامي عليها في العديد من الأحاديث النبوية، منها آداب زيارة المريض، وعدم الإطالة بالزيارة، وتقديم راحة المريض على أي رغبة تقود الزائر إلى الإطالة، والحرص على النظافة، والبعد عن الروائح القوية وإن لم تكن مزعجة، واختيار الهدية المناسبة لحالة المريض الصحية، وإن كنت مريضا فيجب عليك ألا تزوره بل تكتفي بالاتصال فقط.
مفاهيم خاطئة
ومن المفاهيم الخاطئة عن الإتيكيت خلال تناول الطعام، هي أنه يوجد العديد من طرق وضع أدوات الطعام، والصحيح أن هناك طريقتين فقط لوضع أدوات الطعام، طريقة للاستراحة أثناء تناول الطعام، وأخرى للانتهاء من تناول الطعام، ويجب إخفاء عدم الرضا عن الأكل، لأن الإفصاح عن عدم قبول الطعام أمر غير محبب. ومن القواعد الأساسية في آداب المائدة، عدم استخدام أدوات الأكل في الإشارة إلى الأشخاص، فهي أدوات توضع للأكل وليس لاستخدامها في المناداة أو أثناء المخاطبة.
ومن المواقف التي يحبب اجتنابها ومن الشائع حدوثها، الخلاف على دفع الفاتورة إن كان تناول الطعام خارج المنزل، فيجب الاتفاق قبل دخول المكان على طريقة الدفع، وإن كان هناك سوء فهم فيجب حله بشكل هادئ ودون جدل.
وهناك سلوكيات عامة ينبغي تجنبها، منها التحدث بصوت مرتفع في الأماكن العامة، ومخاطبة الآخرين دون ذكر أسمائهم والاكتفاء بأسماء الإشارة، وعدم ضبط النفس في الجلسات الحوارية ما يؤدي إلى مقاطعة الأطراف الأخرى.
والمبادئ التي وضعها الإسلام تشمل جميع الناس بمختلف قيمهم، فلم يفرق فيها بين الصغير والكبير، وهي مناسبة للمسلم وأيضا لمعتنقي الديانات الأخرى.