الاهتمام بالرياضة هو أحد الأطر الرئيسية في إستراتيجيات الدولة منذ مراحل التأسيس استدراكا من القيادة الحكيمة للأبعاد المرتبطة بهذا النمط وانعكاساته الإيجابية على مسيرة عطاء الفرد، وقدرته على أن يكون عنصرا فاعلا ونافعا لمجتمعه ووطنه، إضافة للأدوار التي تنطلق من المنافسات الرياضية المحلية والتي وجدت الدعم اللامحدود من الدولة بما مكنها من التطور وتعزيز قواعدها الاحترافية بالتالي قدرتها على المنافسة الإقليمية والعالمية، هذا النهج الذي يتجدد ويتبلور في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، ومع رؤية المملكة 2030 التي صنعت للرياضة مفهوما مختلفا لتكون جزءا من حياة الفرد وعلى هذا الأساس، تم التوسع في الكثير من آفاقها سواء من تهيئة المواقع واستحداث المراكز الرياضية للنساء والرجال إضافة لتطوير مناهجها ومرافقها في المنشآت التعليمية، وعلى الصعيد الاحترافي تطورت وتنوعت مشاركات المملكة العربية السعودية في المناسبات العالمية، أيضا كانت هناك الاستضافات للفعاليات الرياضية الدولية، والتي تأتي استضافة المملكة لبطولة العالم للفورمولا 1، 2021، كمثال آخر من سلسلة استضافات لمناسبات عالمية تعكس حجم الثقة التي تنالها المملكة في هذا الشأن كدليل آخر على القدرات الريادية التي تتمتع بها الدولة سواء في الرياضة أو الاقتصاد والتعليم والأمن والأبحاث، وغيرها، وهي امتداد لمفاهيم رؤية سمو ولي العهد الشاملة في سبيل تحقيق الجودة المتكاملة للحياة في الحاضر والمستقبل بكافة الأوجه التي تحاكي كافة متغيرات المستقبل وتستديم بمسيرة التنمية الوطنية.