ما تأثير الذكاء العاطفي على بيئة العمل؟ والى أي درجة ممكن أن يكون مؤثراً؟
الذكاء العاطفي ينتج بيئة عمل فعالة ومستقرة، إذ يخلق نمطاً من العلاقات الإيجابية بين الموظفين أنفسهم وبين مديريهم. يعود ذلك لارتباطه بقدرة الفرد على التكيف الاجتماعي والمخالطة الاجتماعية وعلى قدرته بالتحكم وضبط انفعالاته التي قد تعود بشكل سلبي على الموظفين وبيئة العمل بشكل عام.
يذكر الكاتب دانيل جولمان في كتابه (الذكاء العاطفي وسبب كونه أكثر أهمية من حاصل الذكاء) أن الذكاء العاطفي قد يكون في نفس الأهمية أو أكثر أهمية من الذكاء المنطقي. وذكر أن العملاء يميلون في العادة لإنفاق ٢٣٪ أكثر إذا تم استخدام تقنيات الذكاء العاطفي.
تكمن أهمية الذكاء العاطفي في تنظيمه للعلاقات بين الموظفين بعضهم لبعض وبين مديريهم وبالتحديد عن اندماجه مع الذكاء المنطقي والعملي. الوعي الذاتي بالمشاعر والانفعالات وتحليلها وضبطها قد يمكن الأشخاص والمنظمات من رفع مستوى الأداء العام ورفع كفاءة المنظمة ورضا الموظفين والعملاء. الذكاء العاطفي هو مهارة يمكن اكتسابها ويمكن للمنظمة تدريب الموظفين عليها وخلق بيئة فعالة.