وتحدثت الرابطة الدولية للأرض ، التي أجرت تحقيقات سرية باسم الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إلى 25 مصدرا من مصادر الاستخبارات في بوليفيا وأكثر من 50 مصدرا في بلدان أخرى من أمريكا اللاتينية، ومن بينها بيرو وسورينام.
وفي بوليفيا، التي يبلغ عدد نمور الجاجوار فيها نحو ثلاثة آلاف نمر يعيشون في البرية، تسببت تطورات البنية التحتية وتدفق الشركات الصينية في زيادة في الاتجار بنمور الجاجوار من خلال فتح منطقة برية جديدة وتوفير مصادر جديدة للطلب الاستهلاكي.
وقالت أندريا كروستا من الرابطة:" يعتقد الصينيون أن هناك قدرة طبية وعلاجية لأجزاء من جسد الجاجوار وغالبا ما تستخدم الأنياب في صناعة المجوهرات لترمز إلى الوضع الاجتماعي".
وأضافت كروستا :"لقد عرض على فريقنا شراء المئات من أنياب الجاجوار. وأوضحوا لنا أن الأنياب الأكبر مفضلة على الصغيرة، بسبب ضرورة نحتها".
ويدير هذه التجارة صينيون مقيمون في أمريكا الجنوبية ، وفقا لما ذكره الفرع الهولندي للاتحاد . وفي حين أن الزبائن من الآسيويين، ومعظمهم من الصينيين، يقوم السكان المحليون البوليفيون بدور الصيادين والوسطاء، أو يقومون بأنشطة البحث عن المصادر.
ويتم الاتجار بأنياب الجاجوار والأجزاء الأخرى من جسده، ولكن أيضا كبدائل لأنياب النمر بسبب حجمها الكبير. ويصل سعر أنياب الجاجوار في الصين إلى 10 أضعاف السعر المدفوع في أمريكا الجنوبية.
وقال الفرع الهولندي للاتحاد إن النقص في توافر أجزاء النمور فى آسيا ، إلى جانب الطلب المتزايد عليها في شرق وجنوب شرق آسيا ، ساهم في زيادة تهريب أجزاء نمور الجاجوار .
وقد شكل المجرمون شبكات تسمح لهم بتهريب أجزاء من الجاجوار بسهولة نسبية، وغالبا ما تكون بالطائرات. وذكر التقرير أنهم غالبا ما يرشون ضباط شرطة رفيعى المستوى لعبور الحدود .
وأضاف " إن السلع غير القانونية يتم تهريبها فى معظم الأحيان عبر نقاط العبور (الترانزيت) إلى الوجهة النهائية في الصين من أجل تجنب الطرق المباشرة أو المطارات ذات الضوابط الصارمة " .